مرسى مطروح : طلعت طه.

أوصت الدورة 33 من مؤتمر أدباء مصر الذي نظمته الإدارة العامة للثقافة العامة خلال الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر بمحافظة مطروح بعنوان "المنتج الثقافى بين حرية الإبداع واقتصاديات الصناعة"، برفض كافة أشكال التطبيع الثقافى مع الكيان الصهيونى، وهي التوصية الأولى الدائمة فى توصيات المؤتمر العام لأدباء مصر مذ إنشائه منذ 33 عاما، إضافة إلى التأكيد على حرية الرأي والإبداع.

صناعة الثقافة

لم يتمكن مؤتمر أدباء مصر في مطروح من تحقيق كل ما يطمح إليه من أهداف ثقافية، وبما يليق بمركز مصر الثقافي الريادي وطموح محافظة مطروح في إثبات قدرتها الثقافية على إدارة عام قادم هو عام الثقافة في مرسي مطروح .

تمكن محمد عزيز أمين عام مؤتمر أدباء مصر أن يثبت أن الثقافة لها جنود يحمونها ويدافعون عنها حينما تمكن من الدفاع عن محور المؤتمر الأساسي، وهو أن تصبح الثقافة صناعة يعتمد عليها لها موقعها في الانتاج القومي .

وتمكن عزيز من قيادة المؤتمر في ظل وجود هامات وقامات وشباب المثقفين في وقت قصير جدا ثلاثة أيام وبعض الوقت في اليوم الرابع،  وهي فترة غير كافية لتقديم طرح يعبر عن كل أدباء مصر ، وكان من المفترض أن تصبح المده أكبر من ذلك.

رئيس هيئة قصور الثقافة الدكتور أحمد عواض والذي علمت بالصدفة كان مريضا في العمود الفقري والذي بدوره نبهني ألا يعلم أحد بمرضه، ورغم ذلك رأيته في كل الندوات والاحتفالات يتابع ويشرف ، ويحل حتي الأمور الشخصية لبعض الأدباء، كان يتعامل مع الأدباء بشكل شخصي رغم عدم تمكنه من الوقوف بعض الوقت.

غياب المتحدث الرسمي

أري أن عزيز وعواض وقعا في خطأ كبير من وجهه نظري، بعدم تعيين متحدث رسمي للمؤتمر، واقتصر الأمر على قسم الإعلام بالهيئه العامة لقصور الثقافة الذي قام بإمداد الصحفيين والإعلاميين بالبيانات والتقارير والتوصيات الخاصه بالمؤتمر .

وكان لزاما على الهيئة الاستعانة بمتحدث رسمي للرد علي بعض ما تناقلته وسائل الإعلام بشكل مغلوط تماما عن المؤتمر، عواض أكد لي أن الذي يعمل لا يلتفت للصغائر.

فرصة المحافظ الضائعة

جلس محافظ مرسي مطروح اللواء مجدي الغرابلي مع الصحفيين والاعلاميين المتخصصين في الشأن الثقافي نصف ساعة فقط، فلم نتمكن من التحاور معه، وأضاع فرصة ذهبية لاتعوض، ولم يقم أحد بتمثيله ولا حتي وكيل وزارة الثقافه بمطروح الذي انشعل بالمؤتمر .

كان على محافظ مطروح أن يستثمر وجود هذا العدد من الإعلاميين والمثقفين ، ويقدم لهم رؤيته وخطته، خاصة وأن مطروح هي عاصمه الثقافه 2019 ، وافتقر الكثيرون للمعلومات عن ثقافة مطروح البدوية والحضارية والسياحية، واعتمد كل صحفي علي نفسه في حدود الوقت المتاح

توصيات المؤتمر
 
أولا: التوصيات العامة :
 
1- يوصى المؤتمر باستمرار التوصية الأولى الدائمة فى توصيات المؤتمر العام لأدباء مصر مذ إنشائه، برفض كافة أشكال التطبيع الثقافى مع الكيان الصهيونى.

2- يدعم مؤتمر أدباء مصر جهود الدولة فى حربها ضد الإرهاب والأفكار الظلامية، موكداً أن الثقافة هى خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.

3- يؤكد أدباء مصر أنهم يدعمون حرية الرأى والفكر والإبداع.
 
ثانياً: التوصيات الخاصة :
 
1- يوصى المؤتمر بتكليف أطلس الفلكلور والمأثورات الشعبية فى الهيئة العامة لقصور الثقافة لوضع خريطة للصناعات الثقافية بجمهورية مصر العربية .

2- يوصى المؤتمر بضرورة إنشاء بنك معلومات للصناعات الثقافية المصرية فى أنحاء مصر والتى تبلغ حوالى 40 منتجا ثقافيا.

3- يوصى المؤتمر بمراعاة العدالة الثقافية فى دعم المنتج الثقافى وتسويقه، استناداً إلى الخريطة الثقافية المصرية.

4- كما يوصى المؤتمر بتدريب كوادر فنية تسويقية لتسويق منتجات وزارة الثقافة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.

5- يوصى المؤتمر بوجوب وجود ممثلين للأدباء والنقاد يعتمد عليهم ضمن اللجنة العليا لوضع معايير المناهج المصرية الخاصة بالأدب داخل مناهج اللغة العربية.

6- يوصى المؤتمر بعمل ورقة عمل لتنفيذ جميع ما توصلت إليه الأبحاث من نتائج وتوصيات من شأنها تحقيق طفرة فى الاقتصاد الثقافى بجميع منتجاته.

7-يوصى المؤتمر بضرورة تبنى الدولة لفكرة التسويق الإلكترونى للمنتجات الثقافية لما له من ميزات كثيرة أهمها كسر حواجز الزمان والمكان وقلة التكلفة.

8- يوصى المؤتمر بضرورة اهتمام الدولة بوضع سياسات ثقافية جيدة المحتوى على الإنترنت لأن عدم وجود محتوى جيد سيعود ولابد بالسوء على الجيل الجديد.