لا تخلع نعليك إن الاسكندرية خلقت لك لا تترك عصاك مرة أخري فمن الممكن ألا تعود إلى وطنٍ كان لك يوما كفراً. اترك الأحلام وابتعد، فالأقمار في مدينتنا لا تتسع لمزيد من الحالمين الساهرين علي شاطئ البحر. لا أحب بحر الاسكندرية .. ظللت عمري أبحث عن لحظة أعود إليك لأغني تحت رذاذ المطر . عند أول الطريق في محطة الرمل اصطدم دائما بكازينو تريانون يزعجني النادل - كثيرا-عند الجلوس وحيدا - كعادتي - مع فنجان القهوة مرة يأخذ جريدتي، ومرة يطلب ورقة وقلم، فلا يسمح لي بكتابة قصيدة شعر. لم يكن بالضروري أن التفت إلى دفع الحساب عنده دفتر الزوار كل شهر . لا أحب أن يراني أحد وأنا أنتظر المطر . أبحث عن المطر ، لا أعلم أين يختبي هذه المرة، ربما يحب أن يفاجئني كما القدر، لا يترك لي فرصة في اختيار اختياري كل الأمواج تنادي محبيها والكورنيش لا يسمح بمروري أخيرا أدركت أين المفر . - أرحل وحيدا كما كنت، لن أسمح باستخدام عصاك مرة واحدة. صباح الخير أتت خاشعة، عينيها تنتفض من برد الشتاء وحيدا أدركت أن السر في هذا الوطن . المطر المطر، الآن فقط أمسكت بالقلم لترسم أجمل قصيدة شعر . - فنجان القهوة علي ملابسي بسرعة أعتذر النادل عن الخطأ.
تاريخ الإضافة: 2019-01-07تعليق: 0عدد المشاهدات :925