لوحات المعرض جسدت مختلف المدارس الفنية، مثل الواقعية والتجريدية والشغل اليدوي
دعاء عبد الناصر ألوان مميزة وخطوط واثقة تعكس طموح المرأة العربية
لمى عز الدين دكتورة العلاج الطبيعي ولوحة تجسد موسيقى الحياة
نور الأخضر تؤكد أن الفن لا يعرف الهزيمة، والمرض دافع إضافي للإبداع
رموز تاريخية ملونة في لوحة هدير البحيري تجسد عشق الوطن
الأمير كمال فرج.
نظمت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا معرض "ريشة عالمية بأيدي عربية 2" في قاعة الأهرام للفن بالمركز الرئيسي لصحيفة الأهرام في القاهرة.
المعرض الذي يقام في الفترة من 18 : 22 سبتمبر، بمشاركة عدد كبير من الفنانين من مختلف الأجيال الفنية، ومن مختلف الأعمار، يعكس مستقبل التشكيل العربي، والذي خرج في السنوات الأخيرة من مساحة التخصص ليكون فن الجميع.
100 فنان وفنانة
شارك في المعرض أكثر من 100 فنان وفنانة، هم : (علا إبراهيم سليمان، غادة مصطفى أحمد، غزل وليد جاد، فاطمة أحمد خليفة، فريدة نور الدين نصار، فيفي طاهر شرابيه، فيليب حجي جرس، لوجين عمرو الشاعر، لوجينا هيثم أبو العلا، ليلى ياسر علي، ماسه محمد عبوده، مايا سليمان، محمد أحمد سيد، محمد رمضان محمد سالم، محمود الببلاوي، مريان ايليا، مريم محمد محمود، مصطفى شمهمود، ملك محمد البردان، منار مصطفى محمد، منال عبد المنعم، محمد الأزهري، منة الله حلمي، منة الله فاوي، موده عاطف، لمي حسن عز الدين، نانسي مدحت أحمد، ندى أحمد البدري، نور أحمد الأخضر، نور شريف رمضان، نورهان محمد سليمان، نيرفانا ادهم محمد، نينار ادهم محمد، هانم علي، هبه عبد الرسول، هدى شوقي، هدى عصام قدري، هدير حسن علي، هدير محمد البحيري، همس شريف إباهيم، هنا ياسر عبد الخالق، يسن سعد فؤاد، أشرف الإزهري، أحمد أيمن مصطفى، أحمد عباس حافظ، أحمد عز الدين، أسامة شهيب، إسراء أحمد جمعة، إسراء محمد عبد اللطيف، إسراء محمد فوزي، الشريفة فاطمة زنون، إلهام الأمير محمد عبد المنعم، ألينور محمود بريك، آمال أمير ضوي، أماني عباس كرمان، أمل نور الدين، إيمان عادل شعبان، إيمان ناصر سيد، إيمان يوسف شعبان، بسمة ناصر فتحي، بسنت محمد فاروق، بلال سعد فؤاد، جنا محمود البحيري، حسام محمد رمضان، خالد محمد عبد المنعم، دعاء عبد الناصر عبادة، دعاء محمود محمد، د إيناس عامر، جيهان سلامة، د إبراهيم حلمي، د سحر أحمد الديب، د فاطمة عباس أحمد، د نجلاء حسن السناري، د نيفين غنيم، دينا كراويه، دينا محمد شوقي، رانيا فتحي، رحمه حسين، رشا صالح محمد، روان احمد يسري، روضة محمد فوزي، روفان أحمد طنطاوي، ريمان مصطفى أحمد، زينب يحيى عبد العال، سلمى عراقي، سلمى مدحت صبره، سهير السواح، سهير فؤاد ازار، شاهنده مجاهد، شيرين بدر، شيماء سيد شومان، عبد الرحمن محمد الأزهري، عبد الله محمد العريان، عزت المصري، عزه فهمي لهيطه.
منسقة المعرض الفنانة التشكيلية علا إبراهيم، والمشرف العام الفنان التشكيلي محمود الببلاوي، وقومسيير المعرض الفنان التشكيلي مصطفى الدواخلي، ورئيسة الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي الدكتورة جيهان جادو.
طموح المرأة
لوحات المعرض جسدت مختلف المدارس الفنية، مثل الواقعية والتجريدية، والشغل اليدوي، وعكست روح التفاؤل والشباب، والرغبة في التجديد، والتطلع إلى المستقبل، ومن الملاحظات الجيدة أن الأعمال المعروضة عكست قدرات الأجيال المختلفة، حيث شارك في المعرض أطفال، جنبا إلى جنب مع الفنانين الكبار.
الفنانة التشكيلية دعاء عبد الناصر شاركت في المعرض بلوحة بورتريه تجسد وجه فتاه، تميزت بالألوان المميزة، والخطوط الفنية الواثقة التي تحدد الملامح، وتعكس طموح المرأة العربية التي تخط لنفسها مكانا في المستقبل، كما شارك معها عدد من أعضاء الأكاديمية الفنية التي تشرف عليها في كفر الزيات، وتخرج من خلالها فنانات المستقبل.
ودعاء عبد الناصر معلم أول تربية فنية، تخرجت من كلية التربية النوعية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، وشاركت بالعديد من المعارض الفنية، أبرزها "ملتقي المبدعين الدولي الحادي عشر" تحت رعاية الدكتور عبد الناصر السعدني بساقية الصاوي بالقاهرة، ومعرض Art gate بقصر ثقافة طنطا، والعديد من المعارض التابعة لوزارة التربية والتعليم، والمبادرات الفنية لتجميل المدارس التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم تحت رعاية محافظ الغربية د طارق رحمي، وأخيرا معرض "ريشة عالمية بأيدي عربية 2" في قاعة الأهرام للفن بجريدة الاهرام.
عن هذه المشاركة تقول دعاء عبد الناصر : "شاركت مع طلاب الأكاديمية الخاصة بي لتعليم الفن التشكيلي وكان عددهم 13 طالب بمجالات الفنون المختلفة وقد فازوا جميعا".
وعن اللوحة التي شاركت بها في المعرض قالت دعاء "لوحتي عبارة عن بورتريه لفتاة تبحث عن حلمها من خلال نظرتها المتأملة، وقد استخدمت فيها ألوان الإكريليك، واللوحة مرسومة علي كانفاس بمساحة 50X70، واتبعت فيها أسلوب المدرسة التأثيرية في اللوحة، واعتمدت علي الالوان الصارخة لتعبر عن حماسها لمواجهة أي صعاب لتحقيق أحلامها".
لوحة نور
من اللوحات التي برزت ولفتت أنظار الحضور لوحة للفنانة نور أحمد الأخضر، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي اعتمدت فيها على شكل الهلال والأمل الذي يجسده، والألوان الفاتحة التي تعبر عن التفاؤل بالحياة.
استقبلت نور زوار المعرض بابتسامة جميلة، وسعادة بالغة تؤكد أن الفن لا يعرف الهزيمة، وأن المرض قد يكون دافعا إضافية للعمل والإبداع والتعبير عن الموهبة.
أجواء موسيقية
من اللوحات التي تميزت في المعرض لوحة الفنانة لمى حسن عز الدين، وهي بعنوان " أجواء موسيقية Music Vbes"، وهي لوحة تجريدية تجسد وجوه مختلفة غارقة في أجواء الموسيقى، حيث نجحت الفنانة في تقديم ألوان مختلفة مبهجة تعكس حالة من العفوية والجمال الإنساني.
واللوحة رسمت بألون زيتية، مزجت الفنانة بين أكثر من مدرسة فنية في لوحة واحدة، مدرسة بيكاسو والرسم السريالي، مع التناغم بين الألوان الباردة والألوان الحارة.
وقال الفنان محمود الببلاوي المشرف على المعرض "لوحة الدكتورة لمى مدروسة بالإمكانيات الفنية من حيث التكوين وتوزيع وترابط العناصر والأبعاد والتشكيل اللوني الرائع وتنظيم العلاقة بين الألوان الساخنة والباردة".
مي عز الدين طالبة بالسنة النهائية في كلية العلاج الطبيعي، تهوى الفن والرسم والجيتار ، بدأت موهبتها في الرسم في المرحلة الابتدائية، فبدأت بمعاونة الأسرة في تطوير هذه الموهبة بالتعليم الذاتي، وعززت موهبتها بالاطلاع على المدارس الفنية العالمية، حتى أصبحت لها هوية فنية خاصة، وقدمت أعمالا كثيرة.
لوحة مصرية
من اللوحات المميزة التي برزت في المعرض لوحة للفنانة هدير البحيري، وهي عبارة عن تكوين من مصر تتحدث عن مصر من عدد من الاتجاهات مثل الجيش والضباط الساهرين علي حمايتها، وظفت فيها الرموز التاريخية مثل توت عنخ آمون، والملكة نفرتيتي، والأهرامات، وعبرت بالألوان عن صحراء مصر وجمالها وأهم رمز في اللوحة العلم المرفرف الذي يحيط بجميع العناصر الفنية ويجمعها ويربطها ببعضها، والأسلاك الشائكة التي تعبر عن أن مصر حصن أمين، واللوحة مقاس 70X100 ، استخدمت الفنانة فيها الألوان البلاستيكية القوية المعبرة.
هدير البحيري معلم أول تربية فنية بكالوريوس تربية نوعية قسم تربية فنية بتقدير جيد جدا، شاركت في العديد من المعارض والمسابقات التابعة لوزارة التربية والتعليم ، كما شاركت في تجميل مدارس المحافظة من خلال مبادرة "بأيدينا نجملها" الذي أعلنها د طارق رحمي محافظ الغربية، إضافة إلى مسابقة المدرسة الدولية بالأعمال الفنية، وأخيرا معرض "ريشة عالمية بايدي عربية 2" بمقر جريدة الأهرام بقاعة الفنون.
رابطة الإبداع الفكري
الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي في فرنسا ـ التي نظمت المعرض ـ منظمة عالمية الاتجاه يتحدد عملها في رعاية الابداع الإنساني في مجال الفكر والفن والثقافة، وتسعى الرابطة إلى إثراء الحياة الثقافية والإبداعية من خلال الحوار والتعاون بين المبدعين في حقل المعرفة والفكر الثقافي، وتبادل الأفكار والخبرات الإنسانية الي تخدم المجتمعات، وبما يخفف ضغوط الفوارق البيئية واللغوية عبر تنظيم المهرجانات الفنية والمعارض والمؤتمرات والدورات التدريبية والعروض واللقاءات، وتوظيف المسابقات الدولية، وإتاحة الفرصة امام المحرومين والمعزولين في هذه البيئات.
بالإضافة الى ذلك تعقد الرابطة الاجتماعات الدورية التي تجعل الاندماج بين الأفكار يحقق حصيلة استثنائية في دفع عجلة الإبداع في حقول كانت ربما حكرا على بيئة معينة.. وتقليل الفوارق في امتلاك القدرة على الإبداع. وتسعى الرابطة من خلال ذلك إلى تنشيط الثقافة من خلال الرجوع إلى الجذور الحقيقية لهذه الشعوب التي تناضل في سبيل خلق كيانها الفكري والثقافي والنهوض به.