لم تكن  "يوسف"
ولم يمكنني أن أكون السيدة "زُلَيخة"
كنت الرجل الزاهد وعشقتُك..
هذا كل ما في الأمر

لو صدَّقتُ أن المؤمن مصاب
لما صارت إصابتي أبدية
يبدو أن حبك كان اختبارًا
ولأني أحببتك بقلب إنسِيَّة.. رَسَبْتُ به
ليتني احتفظت بقلب الجِنيّة
الذي أهداه الشيطان لي ذات ليلة
لكنتُ أحببتك بقلبَين كانا من مملكتين غريبتين عن الدنيا.

أحببتُكَ كمَلكَة تحدت شعبها
...حينما أحبت عبدها الأسود فرجموها بالأحجار
صار لها قلب مكسور
مازال بداخله حجر ينزف بكتاب التاريخ
ستجده على الرَّف الأخير بمكتبتك
لذا .. سأحبك بقلب ملكة بلا أعراف
وبروحٍ ترفُض القيود
حتى أنني في قمةِ استعدادي
أن أقلِب العادات والتقاليد
وأأتي لأطلب يدك من أهلك ..
الذين ذهبوا جميعًا منذ زمن بعيد

سأكون أنا أباك وأمك
وعائلتك الطيبة
سأتسع ولن أزدحم إلا بك.. سأكوْن بلدك
سأحاولُ أن أكُوْن مملكتك
وإن سَئِمْت حياة التَّرف سأكُون كهفك
سأزرع لك الأشجار والأزهار..
لتقف وتغنّي عليها العصافير واليمام الأبيض
وتكون الموسيقا من قلب الإبداعات الكونية
و لكن.. صبراً..فللأشجار والأزهار وقتاً
حتى تكبر وتثمر.

أنا أقدر  أن أفعل أشياء كثيرة من أجلك
وأتخلّى عن كل الأشياء التي أحبها
مادامت لا تعنيك
 
سأتخلى عن المشهد الذي
 طالما أحببته في الأفلام
و العاشق يثني قدمًا ويتكئ على الركبة
 يمد يده لمعشوقته بالخاتم طالبًا الزواج منها.  

أريدُك؛
أريدُك بلا عقد ولا شهود ولا أية شروط

 
قل لي زوجتُكِ نفسي؛ تزوَّجني
وَضَع قلب الملكة المكسور جانب قلبي
عشقي كبير.. وقلبي ضعيف
لذا سوف أحتاج إلى قلبين لأحبك بهما

أعدُك أني لن أتناول الحلوى
ما دمت ممنوعاً من السكَّر
لن أتناول "الشوكولا" ولا الكراميل  
ولن أقترب من محلات "الجاتو" ثانية

سأُضيفها كلها إلى قائمة المحرمات
و لن يكون لها مكان في بَيتِنا نهائياً
قانعة أنَّ بائعيها
لن ينجوا من عقاب الآخرة والدنيا
وسأستغفر كثيرًا وكثيراً كلما رأيتهم في مُخيّلتي
كما كانت تظهر صورة الجُبن المثلث واللحم البارد
فوق رأس" توم آند جيري" في أفلام الكارتون..
فيأتي مَن يضرب رأسَيهما..
ليذهب بتلك الصورة .
دعني أبرز لك مواهبي التي اكتسَبتُها من حبك
فأنا منذ أحببتك ؛
 أستطيع أن أتقَدَّم إلى  (موسوعة غينيس)
للفوز بجائزة "التخلّي عن الأشياء "
ليس للمنافسة على القيمة الماديّة؛
بل لتثبت لك الدنيا ...
أنني قد تخَلّيتُ عن كل الأشياء التي أردتُها بشدَّة

" أشياؤك هي التي باتت تهزمني
وكأنها كرات قدم يصوبها اللاعبون نحوي
وأنا أقف كحارس مرمى يَصُدُّ الكرة بيأس العالم
فتفلت كل تسديدة إلى قلبي
لتترك بي ..فراغاً أبديًا" .