باريس: الصحافة.
أقامت دار" كل العرب" للطباعة والنشر احتفالية لتقديم وتوقيع الجزء الثامن من كتاب "قلبي على وطني" للكاتب السياسي الدكتور علي عبدالقادر، بحضور نخبة من المثقفين السودانيين والعرب في باريس.
الندوة ـ التي أقيمت في قاعة أوتيل حياة ريجنسي بباريس ـ بدأت بكلمة ترحيب وتقديم من مدير عام مؤسسة "كل العرب" الإعلامية علي المرعبي، الذي استعرض جوانب من المشكلة السياسية السودانية، معبرًا عن تطلعه لاجتياز السودان هذا الانقسام ليعود ـ كما كان دائما ـ وطنا للجميع، وعضوا فاعلا في المجتمع العربي والدولي.
وقدم المرعبي التهنئة للدكتور علي عبدالقادر على إصداره الجديد الذي يحمل رقم 8 في سلسلته حول السياسة السودانية، مؤكدا على جهود دار "كل العرب" في نشر الفكر والثقافة العربية.
ثم تحدث الكاتب الدكتور علي عبدالقادر، واستعرض لمحات من تاريخ السودان وخاصة في السنوات الأخيرة، ومؤشرات سابقة على الأزمة الحالية، مقدمًا نظرة متفاءلة نحو المستقبل، وفيها يعود الوضع السوداني كما كان، بعد ترجيح التعاون الاقتصادي الحتمي في مرحلة ستضمد فيها الجروح، وتتراجع الخلافات، وتقدم مصالح الوطن على كل الاعتبارات.
تحدث الأمير كمال فرج رئيس تحرير "الصحافة" وهنأ الكاتب، وتناول بعض الجوانب الفنية، فامتدح اختيار الكاتب للمقال ليعبر عن رؤيته، فالمقال هو فن العامة الذي يتعاطى معه الجميع بغض النظر عن المستويات الثقافية، مشيرًا إلى أن المقال دراسة مصغرة، تحتاج إلى خبرة وتمكن، وهو ما توفر في الكاتب الذي يعي جيدًا مقومات كتابة المقال.
شارك الحضور بالنقاش وإبداء الرأي، وأجمعت الآراء على أن السودان بشعبه وتاريخه وقيمه قادر على تجاوز هذه الأزمة السياسية، واختتمت الاحتفالية بتوقيع المؤلف نسخًا من الكتاب للحضور.
والمؤلف الدكتور علي عبدالقادر كاتب وباحث سوداني مختص في القضايا السودانية، صدرت له سلسلة "قلبي على وطني" في ثمانية أجزاء، وهي عبارة عن مقالات في السياسة السودانية، وكتاب "ملامح من تاريخ السودان السياسي الحديث"، كما صدر له باللغة الفرنسية كتابان، الأول "السودان قلب نابض بين قارتين"، والثاني"طفولة مسروقة لشيطانة"، وهو أحد المساهمين بطريقة فاعلة في النشاط الثقافي العربي في باريس.