الشارقة: مهرجانات.
ضمن فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان الفنون الإسلامية، افتتح سعادة عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، والأستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير المهرجان، 3 معارض في ساحة الخط في قلب الشارقة، بحضور عائشة ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وعدد كبير من فنانين وإعلاميين ومحبي فنون الخط العربي.
وتجول العويس والقصير والحضور في أرجاء المعارض، مطلعين على سلسلة من أعمال مميزة تسرد جماليات الخط العربي، مستمعين في الوقت نفسه إلى شرح مفصل من الخطاطين حول أعمالهم، والطريقة التي تم الاشتغال بها لإنجاز اللوحات.
وبدأت الجولة في جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، حيث معرض "كسوة الكعبة المشرفة.. بين المهابة والإبهار"، الذي يقام بالتعاون بين الجمعية و مركز الكون للثقافة والإبداع السعودي، الذي يولي اهتماما خاصا ومميزا لعمارة الكعبة المشرفة وكسوتها على مرّ التاريخ منذ إنشائها على يد سيدنا إبراهيم عليه السلام وحتى وقتنا الحاضر.
و"مركز الكون" مؤسسة علمية بحثية متخصّصة في مجال العمارة والفنون الإسلامية، أنشئت عام 1422 هـ الموافق 2001 م بمكة المكرمة، وتُعنى بجمع وتوثيق التراث المادي والمعنوي للحرمين الشريفين، وحفظه على امتداد تاريخهما، وذلك منذ نشأتهما، مروراً بالعصر الإسلامي بحقبه المختلفة، وصولاً إلى العهد السعودي.
وفي مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، اطلع الحضور على معرضي "تجلّيات آية" للخطاط المغربي عبد الرحيم كولين، و"جواهر الحروف" للخطاط التركي فرهاد قورلو.
وفي معرض كولين حظي الحضور بمشاهدة تنوعّ الخط المغربي وتربّعه خاصة الخطّ المبسوط المنحدر من كوفيّ المصاحف - على منصّة المصاحف والمخطوطات في الغرب الإسلامي، وتفرّعها إلى الدقيق/ الرفيع والجلي، عند الخطاط المغربي.
وفي الثاني تجول الحضور بين أعمال الفنان التركي قورلو حيث يضمّ معرضه قسماً من أعمال الحبر المُزيّن بالذهب، وقسماً آخر من الذّهب الخالص، كُتب بكلماتٍ لها روحٌ ومعنى.
وتنوعت أعمال كولين وقورلو في المضمون الإبداعي لكل منهما، الأمر الذي عكس توق الفنانين لتقديم رؤى جمالية وتعابير بصرية تجسّد المفاهيم الإسلامية، وتسعى في الوقت نفسه إلى التناسق مع شعار المهرجان "تجليات".