القاهرة: خاص.
في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، أطلقت "الصحافة ALSAHAFA"، أكبر مؤسسة صحفية رقمية، صحيفة ألمانية باسم "Mauer ". تهدف هذه المبادرة إلى مد جسور التواصل الثقافي، فتنقل الثقافة العربية إلى ألمانيا، وفي المقابل، تُعرّف الجمهور العربي بالثقافة الألمانية العريقة.
صرح الناشر الأمير كمال فرج بأن "اللغة الألمانية واحدة من اللغات الرئيسية في العالم، يتحدثها ما يقرب من 80 مليون شخص كلغة أم، ويصل إجمالي متحدثيها إلى أكثر من 130 مليونًا حتى عام 2024، لذلك تبرز أهمية وجود منصة صحفية عربية باللغة الألمانية لتكون نافذةً تُقدم من خلالها الثقافة العربية للمتحدثين بالألمانية، وفي الوقت ذاته، تُعرّف الشرق بالثقافة الألمانية الغنية.
وأوضح الناشر أن "Mauer" تأتي ضمن رؤية "الصحافة" المنهجية الثابتة، وسعيها الدائم لتطوير الصحافة الرقمية العربية وتقديم محتوى متعدد اللغات. فـ "الصحافة" لغة عالمية، لا سيما في عصر الفضاء المفتوح وانفجار المعلومات".
وشدد على أن وجود صحافة عربية باللغة الألمانية من شأنه أن "يُقرّب الشعوب، ويسهم في تعزيز الفهم والتعاون بين قراء العربية والألمانية، خاصة وأن الثقافة الألمانية تُعرف بعمقها الفكري، وتاريخها العريق، ومساهماتها الجليلة في الفنون، العلوم، الفلسفة، والموسيقى، وقد أثرت بشكل عميق على الحضارة الإنسانية".
وكشف الأمير أن "Mauer " ستكون موقعًا داخليًا مستقلًا ضمن منصة "الصحافة" الرئيسية، وتضم أقسامًا متنوعة تلبي اهتمامات القارئ العربي والألماني على حد سواء. ولفت إلى أن "الصحافة" تتميز بتخصيص 28 موقعًا داخليًا تشمل تغطية لمعظم لغات العالم.
وبيّن الأمير أن الصحيفة ستُولي "اهتمامًا خاصًا بالعلاقات العربية الألمانية التي تتميز بعمق تاريخي، ثقافي واستراتيجي، وتتجاوز مجرد التبادلات التجارية لتشمل شراكة متعددة الأوجه في العصر الحديث". وأكد على التركيز البارز للصحيفة على الثقافة الألمانية.
وحول اختيار الاسم، أوضح الأمير أن "Mauer " في اللغة الألمانية تعني "الجدار"، في إشارة إلى سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر 1989، وهو حدث محوري في تاريخ العالم، سقط فيه الجدار الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية، وتمت إعادة توحيد ألمانيا خلال العام التالي"، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الاختيار هو "تعزيز ثقافة الوحدة، في زمن يدعو فيه الأعداء إلى الفرقة والانقسام.
يُذكر أن "الصحافة" هي مؤسسة صحفية رقمية متكاملة وغير ربحية، أسسها الأمير كمال فرج عام 2013، وتتألف من واحد وخمسين موقعًا إلكترونيًا تموّل نفسها بالجهد الشخصي.