الثقافة المصرية كانت على الدوام ثقافة إنسانية رائدة، ليس فقط في العصر الحديث، ولكنها ثقافة ضاربة في القدم أثرت في العديد من الثقافات العالمية. حتى أن "المصريات" أصبحت علما يدرس في عدد كبير من الجامعات العالمية.
الثقافة العربية الحديثة كان لها دورها في التثقيف، والتوجيه، والتعليم والتحرير، والتنوير، ومعظم الأشقاء العرب نشأوا على هذه الثقافة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، عن طريق التعليم، والكتاب، والتلفزيون المصري الذي كان اسمه لعقود "التلفزيون العربي" ، كذلك اللهجة المصرية والأفلام والدراما والسينما، والفيلم المصري الذي كان أيضا لعقود اسمه "الفيلم العربي".
والثقافة المصرية بعد الثورة يجب أن يتعدد مفهومها خاصة مع التطور التقني الهائل الذي لم تعد الثقافة معها فقط بين دفتي كتاب، وتعددت مصادر الثقافة، أيضا مع تراجع الاهتمام بالثقافة المكتوبة لصالح أنماط شتى من الثقافات المرئية والمسموعة، وغيرها.
الثقافة المصرية يجب أن تكون ثقافة ثورية تواكب الثورة العظيمة، وتوثق لوقائعها، وتحدياتها، وطموحاتها
من هنا سنعمل على الآتي:
1ـ دعم ثقافة الإنترنت:
ـ تحويل المكتبات العامة ـ إضافة إلى دورها التقليدي ـ إلى مراكز لمحو الأمية والأنشطة الترفيهية التوعوية والثقافية والأعمال التطوعية.
ـ تحويل التراث المصري المطبوع إلى تراث تقني بتحويله إلى النشر الألكتروني، وإتاحته على شبكة الإنترنت . من خلال مشروع ثقافي رائد لتقنية الثقافة.
ـ تحويل جزء كبير من أنشطة وزارة الثقافة إلى الكمبيوتر، لاستهداف 28 مليون مصري يستخدمون الإنترنت.
ـ إصدار 5 مجلات ثقافية مميزة عبر الإنترنت.
ـ الاهتمام بالثقافة بمفهومها العام، ومن بينها ثقافة التقنية.
2ـ تبسيط الثقافة:
يجب العمل على تبسيط الثقافة وإنزالها من برجها العاجي إلى الجماهير التي تختلف مستويات ثقافتهم بين الأمي، ومحدود الثقافة، ومتوسط الثقافة، والمثقف، والمتخصص أو العالم، ويتم ذلك بتوفير أنماط ثقافية لكل فئة تتناسب مع قدراتها .
ويمكن أيضا تكوين جرعة ثقافية عامة للجميع تكون حدا أدنى لما يجب أن يعرفه المواطن من الثقافة.
3ـ الاهتمام بالثقافة الشعبية
ويتم ذلك بتحديد اتجاهات هذه الثقافة وملامحها، والعمل على تغذيتها وتطويرها وتعظيم دورها في المجتمع، لتساهم في بناء الوطن.
4ـ محو الأمية الثقافية
يجب أن يكون في صميم أهداف وزارة الثقافة . محو الأمية . ليس فقط محو الأمية العادية، ولكن محو الأمية الثقافية، وقضية محو الأمية يجب أن تكون قضية محورية للعمل الثقافي. لأن الأمية عدوة الثقافة.
من هنا سيتم جعل نشاط محو الأمية نشاطا رئيسيا للوزارة، إضافة إلى أدوارها المختلفة. وفي إطار ذلك ستكون بيوت وقصور الثقافة مراكز نشطة لمحو الأمية بين المصريين
تاريخ الإضافة: 2014-04-11تعليق: 0عدد المشاهدات :954