تنتشر في مناطق عدة من العالم رياضات دموية غريبة، كالملاكمة والمصارعة وصراع الديكة ومصارعة الثيران. في الملاكمة والمصارعة يضرب اللاعب زميله حتى يدميه، وفي صراع الديكة يتجمع البعض حول ديكين متصارعين، يتراهنون على الديك الفائز، ويستلقى بعضهم على قفاه من الضحك، وفي مصارعة الثيران يصارع الميتادور ثورا، وتتعالى هتافات المتفرجين وهم يشاهدون "الفارس" وهو يطعن الثور طعنة تلو الأخرى، حتى يموت بالقتل البطيء.
هذه المشاهدة المؤلمة امتداد لممارسات أخرى شهدتها عصور سابقة، كقتال البشر أو الحيوان حتى الموت، وفيها كان الطاغية وحاشيته يتحلقون حول حلبة يتقاتل بها شخصان حتى يموت أحدهما، و"ضربة الموت" قانون رعاة البقر الأمريكان لحسم الصراع بين اثنين، وفيها يقف كل محارب وظهره للآخر، وعندما تدق الساعة يلتفت كل محارب ليطلق رصاصة على زميله، والفائز هو من يقتل زميله أولا.
هذه الرياضات الدموية بوق دعائي للعنف، له أثر سلبي على الأبناء، وانعكاس لمرض اجتماعي خطير، وهو التلذذ والتسلي بمشاهدة الصراع بين الناس، والأمر لا يقتصر على الأفراد، فهناك دول تستخدم هذه الوسيلة القذرة في الإيقاع بين الشعوب.
إذا حاربت حارب بشرف، واحذر أن تكون ديكا يهلل حوله التافهون، أو عرائس خشبية تحركها الخيوط، أو ثورا يصارع بغباء الراية الحمراء ليموت في النهاية غدرا وغيلة.