تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



قلق العصفور | الأمير كمال فرج


النوم ليس راحة للجسد فقط، وإنما راحة للروح أيضا، فالروح تحتاج هي الأخرى إلى السكون والراحة، فالإنسان يتكون من جسد وروح، وكما يحتاج الجسد للغذاء والدواء، تحتاج النفس إلى الدعم والتطبيب.
وهناك حكم وضعها الخالق في النوم، بعضها معلوم، والبعض الآخر من الغيبيات، ولكن المعنى العام الذي يصلنا ـ بشيء من التبسيط ـ هو أن بالنوم ليلا يستريح الجسد، ويستعيد عافيته ليتمكن من العمل مرة أخرى مع نهار يوم جديد.
والنوم جزء من العمر، لا يزيده أو ينقص عليه، يقول شاعر الشباب أحمد رامي في "رباعيات الخيام".. "وما أطال النوم عمرا ولا / قصر في الأعمار طول السهر"، ولكن المشكلة أن النوم اليوم أصبح عزيز المنال . كثيرا ما يستعصى على المرء، فيطير من العيون، ويظل الواحد منا ساهرا مبحلقا في الفراغ. قلقا كالعصفور الذي تطارده بندقية الصياد.
النوم نعمة لا تتمتع بها إلا القلة، والسبب طبيعة الحياة القلقة المشحونة دائما بالتوتر، والقلق والأرق والاكتئاب حزمة لأشهر أمراض العصر، وقد بالغ الشاعر في أغنية لأم كلثوم وشبه أرق النوم بالتقلب على الجمر، "أتقلب على جمر النار"، حتى إذا جاء النوم وداعب أخيرا جفوننا، يكون نوما متقطعا، وبعد أن كان المرء في الماضي ينام كـ "القتيل".. يشخر ويصفر ويطلق ألحانا مختلفة، كما يفعل إسماعيل ياسين في أفلام الأبيض والأسود. أصبح نومه خفيفا متقلبا، يغمض عينيا ويفتح أخرى كالثعلب، أو يغلق عينيه ظاهريا، ولكن ماكينة عقله تعمل دون توقف.
والنوم لا يتناسب طرديا مع الغنى وعلو الشأن، ففي كثير من الأحيان نجد فقراء يستمتعون بالنوم، بينما أغنياء يتحرقون شوقا لقيلولة، فالنوم يرتبط ارتباطا وثيقا براحة البال والضمير، بغض النظر عن الجنس أو الوضع الاجتماعي أو الوظيفة.
إذا ارتاح الضمير سمت النفس وارتاحت الروح ، وتمكن الإنسان من الشخير والنوم العميق، وعلى رأي يقول المتنبي الذي يقول "أنام ملء جفوني عن شواردها / ويسهر الخلق جراها ويختصم".
تاريخ الإضافة: 2014-04-17 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1171
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات