تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



شاوش تعليقاً على الأمير كمال فرج : هذا القرن العهد الأخير للأصالة


القاهرة : خاص .

علق الكاتب السعودي علي محمد شاوش على مقال (متحف الكتابة) الذي كتبه الأمير كمال فرج في صحيفة "الوطن" السعودية في ١٢ / ١ / ٢٠٠٨ ، وفيما يلي نص التعليق :

(هناك كتاب يفكرون في الحاضر والمستقبل، ويعالجون سلبيات الحاضر والتهور والاندلاق إلى كل جديد ويحذرون من سلبيات الآتي، وهذا لا يعني رفضاً للجديد والتجديد، ولكن ينبغي عدم استخدامه بإسراف دون الالتفات إلى سلبياته ومضاعفاته على صحة وسلوك ثقافاتنا وتراثنا من التشويه والانحطاط والضياع لدرجة الفقدان والنسيان بسبب الانغماس المتهور والتقليد والاستخدام الأعمى للذوق الغربي المستورد، فهو عارض غير مبارك يفسد علينا حرثنا وزعنا ويطمس كنوزنا المتوارثة، وهذا العارض الغربي السريع الذي بدأ ظهوره بعد الحرب العالمية الثانية أخطر من الحضارة الأوروبية، فتلقفناه دون أن نتخذ الحماية الكافة الفعالة تجاهه لنحافظ على ثقافتنا وحضارتنا، وها هو مدّ العولمة يقترب فماذا أعددنا له؟.

لقد طالعت ما كتبه الكاتب الأمير كمال فرج في زاوية "رأي" في صحيفة الوطن بتاريخ 3/1/1418، الموافق 12/1/2008، العدد 2661 تحت عنوان "متحف الكتابة".

فقد تصور الكاتب بعد سنوات ومع الانتشار الرهيب للتقنية أن تختفي الأقلام وتنهار صناعة الورق ويوضع القلم في المتحف مثل ورق البردي وأقلام البوص، ويشار إليه كوسيلة بدائية تقليدية للكتابة كان الأجداد يستخدمونها قديماً.
ثم أضاف الكاتب؛ "الكتابة باليد ستنقرض وسيحل محلها استخدام "الكيبورد" والتواقيع الإلكترونية، وتختفي المشاعر التي كانت تختزنها الأقلام والمحابر".

أُعجبت جداً لما تطرق له الكاتب لإدراكه وخوفه على نهاية أول مخلوق وهو "القلم" الذي بانقراضه سينقرض معنى الكتابة وصفة الكاتب، وتحل محلها معنى الطابعة والطابع وهذا حاصل الآن، حتى إن بعض الصحف لا تلتفت للمقال المكتوب ما لم يكن مطبوعاً فهي تفضل المقال المطبوع وحتى ولو كان أي كلام.

وقد ظهرت الآن صحافة الإنترنت أو الصحافة الإلكترونية، وهذه بداية مزعجة، إن التطور التقني والإلكتروني يجعل مستخدمه في عداد المدمنين، والإنسان إذا أدمن شيئاً نسي وهجر ما سواه مهما كانت صلته به، وهذا الكلام لا أقوله من فراغ أو مبالغة أومن عندي.

لقد اطلعت على خبر يقول "تنبه الصينيون مؤخراً أن استخدام الكمبيوتر والوصلات الإلكترونية أصبح يؤدي للإدمان وصنفوه مثل المخدرات ولعب الورق واتفقت معها كوريا الجنوبية وتحفظت الدول الغربية".

وقد فتح الصينيون والكوريون مصحات لعلاج مدمني الإلكترونيات بالصدمات الكهربائية، أي مثل العلاج العربي القديم "الكي"، وآخر العلاج الكي مع أن الكي أرحم من الصدمة الكهربائية.

أما المشاعر الفياضة التي سنفقدها بفقدان القلم والورق والمحابر، فقد فقدناها مع ظهور المادة وسيطرتها على الأنفس فجفت منذ زمن إلا القليل القليل!.

والورق سيبقى ما دام "الهمبرجر" في عافيته وتطوره، وخوفي على تراثنا والكتاب واستخدام القلم يتضامن مع خوفك، وربما تكون أواخر القرن الواحد والعشرين آخر عهد لنا مع الأصالة، ونهاية ما تبقى لدينا من ذوق ومزاج أصيل فها هي العولمة قادمة، ومُنَظّروها من العرب قد استعدوا لتأصيل إيجابياتها وسلبياتها، وما حاجتنا إلا لمن يفرزها ويصفيها من الشوائب، والتصدي لكل ما فيه إفساد لحضارتنا وطمس لهويتنا، وتأكيداً لموافقتي لآراء الكاتب بعثت مقالي هذا مكتوباً بخط اليد!.
تاريخ الإضافة: 2014-06-21 تعليق: 0 عدد المشاهدات :1474
0      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات