توقفت كثيرا أمام كلمة رئيس الجمهورية عندما أعلن أن المؤتمر الإقتصادى هو ذراع مصر، هنا إزداد تأملى من جدوى هذا المؤتمر، كما إزدادت دهشتي من المعارضين له والمشككين فى جدواه.
لم يختلف اليسار واليمين فى التشكيك بهذا المؤتمر، فكلاهما متطرف الفكر والفعل، وكلاهما لا يريد الخير لهذا الوطن. ينضم إليهم بعض من يعارضون هذا المؤتمر دون أن يكونوا منتمين لتلك التيارات . اللهم إلا أنه سيغلق عليهم تجارتهم ويخرس ألسنتهم فى المناداة على بضاعتهم التى أصبحت تصم الأذان، ونحن نعلم جيدا أنها تجارة لخدمة أغراضهم الشخصية .وهم يعلمون جيدا أن مع نجاح هذا المؤتمر وهو باذن الله فى طريقه للنجاح. سيغلق كل منهم فاهه‘ ويلم شتات عقله‘ ويرحل غير مأسوف عليه.
لم يكن الرئيس ببعيد عن هذا الشعب‘ بل ويعلم معاناته جيدا .وإلا لما كان حرصه على إقامة هذا المؤتمر كاحرص خالد الصاوى فى أن يتم الفرح لكى يجمع النقوط حتى يستطيع شراء الميكروباص.
لهذا فملايين من المصريين فى كل مكان. يشخصون بأبصارهم نحو شرم الشيخ .منتظرين ماذا سيسفر عنه هذا المؤتمر من خيرلهم. فإحقاقا للحق ومن ينكر هذا أويكذبه فهو إما معتوه أو حاقدا على أهله.قبل
أن يكون حاقدا على وطنه.بأن المصريين هم دائما فى مؤتمر إقتصادى دائم الإنعقاد.تعلمناه من العائلة ونحن نصغار .فمارسناه فعليا من المدرسة حتى صار جزءا من حياتنا.
فعندما يتكلم رئيس الجمهورية وألامة تمر بمنحنى صعب. يعلم جيدا أن هناك من الملايين لا يملكون قوت يومهم.نتيجة الأحداث التى تمر بها الأمه العربية .من حروب بالوكالة وخائنين الأوطان وإرهاب وتقسيم. كل هذا أدى إلى هروب الإستثمار وتوقف عجلةالتنمية .فى ظل إرهاب غادر يضرب الوطن فى كل مكان.
شدو الحزام كلمة لم تكن غريبة على المصريين .ولكن دائما ما يكون وقعها سيئ عليهم.لم أفهم حتى الأن سرها.بالرغم أن كثيرا من المصريين فى شد حزام مستمر.أم محمد شدة الحزام لكى تزوج أبنها.أبو جمال شدد الحزام لكى يشترى سيارة. أبو حازم شدد الحزام لكى يشترى منزل .
أبو العيال شدد الحزام لكى يؤمن لهم مستقبلهم .اللى تنشك مريم لسة فى الإبتدائى وعاملة جمعية بقرش صاغ فى اليوم مع زميلاتها فى الفصل.
لذلك أصبح شد الحزام لدى المصريين ليس أمرا من الحكومة. بل هو طبيعة .من أجل أن يملك قوت يومه والأيام التى تليه.حتى لو حرم نفسه من بعض هذا القوت.
المؤتمر الإقتصادى حقا هو الفرح الذى ينتظره المصريين. هو الذراع الذى ينتظره الملايين لينتشلهم من هذا الركود الذى جلب لهم الفقر . المؤتمر الإقتصادى الذى سيخرس ألسنة المتاجرين بفقراء مصر ليس حبا فيهم.ولكن لمصالحهم الشخصية . بإذن الله ستنهض مصر ويكون هذا المؤتمر هو ممر التنميه الذى ينشده وينتظره المصريين فلم يتبقى عليه سوى ساعات معدودات.