القاهرة: الأمير كمال فرج.
يعاني الكثيرون من الانتفاخ الذي يؤدي إلى كثرة إخراج الغازات؟، ويسبب ذلك مواقف محرجة، ؟ الحل بسيط وفي متناول يدك!، إنه المشي، لا نمزح، فهو ما أوصى به أطباء الجهاز الهضمي.
ذكرت جوليا ريز في تقرير نشرته صحيفة HuffPost إن "ما يقرب من 18% من سكان العالم يعانون من الانتفاخ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ومع ذلك فإن معظم الناس لا يحصلون على مساعدة احترافية للتعامل معه. ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة سهلة وفي متناول اليد لتخفيف الغازات المزعجة والانتفاخ بعد وجباتك؟"
الخبر السار، أيها القراء، هو أن هناك طريقة، وتسمى "نزهة إطلاق الغازات". هذه النزهات، أو المشي الذي يتم بقصد تحريك الغازات عبر الأمعاء وإخراجها منها، تلقى رواجًا كبيرًا في الوقت الحالي.
انتشر هذا الاتجاه بعد أن شاركت المؤثرة في مجال الصحة والعافية مارلين سميث أنها وزوجها يمارسان المشي بانتظام بعد العشاء بهدف وحيد، وهو إطلاق الغازات.
تواصلت HuffPost مع أطباء الجهاز الهضمي، وطلبت رأيهم في "نزهات إطلاق الغازات". وكما اتضح، فإن سميث اكتشفت شيئًا مهمًا.
قالت الدكتورة غولشين إرغون، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى هيوستن ميثوديست: "أي نشاط يساعدك على التخلص من الغازات بشكل طبيعي – مثل المشي – هو طريقة جيدة لتعزيز حركة الأمعاء الصحية".
لماذا تعتبر "نزهة إطلاق الغازات" مفيدة جدًا لأمعائك؟
على الرغم من كونها محط الأنظار حاليًا، فإن "نزهة إطلاق الغازات" ليست شيئًا جديدًا. قالت الدكتورة ليزا غانجهو، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة نيويورك لانغون هيلث، إن العديد من الثقافات حول العالم اعتادت على المشي بعد العشاء لعدة قرون. في إيطاليا، يسمى المشي بعد الوجبة la passeggiata، ويسمى volta في اليونان و shatpavali في الهند، أما في الولايات المتحدة، فقررنا أن نسميها تسمية أنيقة هي"نزهة إطلاق الغازات".
كيف تعمل "نزهات إطلاق الغازات"؟
عندما تتحرك، تتحرك أمعاؤك أيضًا. قالت غانجهو: "المشي يشجع حركة الأمعاء لتحريك البراز والهواء عبر الجهاز بالكامل وخارج فتحة الشرج". وإذا أطلقت الغازات؟ فهذه علامة مؤكدة على أن الهواء يتحرك على طول الجهاز الهضمي. يمكن أن يساعد إخراج الريح في تخفيف الانتفاخ وعدم الراحة وآلام البطن، حسب غانجهو.
يمكن أن تساعد "نزهات إطلاق الغازات" أيضًا في تقليل حرقة المعدة. الحركة تسبب انقباض عضلات المعدة، مما يسهل إفراغ المعدة.
قال الدكتور ديفيد كلارك، طبيب باطني وجهاز هضمي معتمد ورئيس جمعية علاج الأعراض العصبية : "الإفراغ الأسرع يقلل من الوقت الذي يكون فيه الحمض موجودًا في المعدة، مما يقلل من الوقت الذي يمكن للحمض فيه أن ينتقل (يرتد) إلى المريء (الأنبوب العضلي بين الحلق والمعدة) ويسبب حرقة المعدة".
تجدر الإشارة إلى أنه لدى الأشخاص الذين يعانون من عضلات عاصرة غير طبيعية، يمكن أن يكون للمشي بعد الأكل تأثير معاكس ويؤدي إلى زيادة الارتجاع.
المشي بعد الوجبات يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري. كيف ذلك؟ وفقًا لكلارك، تمنع الحركة ارتفاع نسبة السكر في الدم وتنظم مستويات الأنسولين في الجسم.
دليلك لـ "نزهة إطلاق الغازات" المثالية
من الناحية المثالية، يجب أن تتم "نزهة إطلاق الغازات" بعد حوالي 60 إلى 90 دقيقة من وجبتك. أثناء المشي، احرص على أخذ أنفاس طويلة وعميقة، فذلك يمكن أن يريحك أنت وجسدك، حسب غانجهو.
نصح كلارك بالمشي لمدة خمس دقائق على الأقل. وإذا أمكن، حاول أن تستهدف 20 دقيقة، كما تقترح غانجهو. لا ترغب في المشي لفترة طويلة أو بشكل مكثف، لأن الحركة القوية قد تؤثر سلبًا على وظيفة الجهاز الهضمي، حسب كلارك. "المفتاح هو إيجاد التوازن الصحيح".
أما بالنسبة لما يمكن توقعه؟ هذا يعتمد على ما أكلته وما يحدث داخل أمعائك، وفقًا لغانجهو. قالت: "قد تطلق الغازات أو لا تطلق".
بشكل عام، لا توجد سلبيات للمشي برفق بعد الوجبة. ومع ذلك، إذا استمر الانتفاخ أو تفاقم، فمن الجدير استشارة الطبيب حيث قد يكون لديك مشكلة هضمية أساسية مثل متلازمة القولون العصبي، كما قال كلارك.
أهم شيء، وفقًا لإرغون، هو البدء في المشي. سواء مشيت بسرعة أو ببطء، لفترة طويلة أو قصيرة، فالأمر متروك لك. أضافت: ابدأ ببطء، وامشِ بالسرعة التي تشعر أنها مريحة. "يمكن للجميع الاستفادة من المشي بعد الوجبة على الرغم من أي مشكلة في الجهاز الهضمي أو صحية"، حسب غانجهو.