القاهرة: تريند.
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية انتشارًا واسعًا لهاشتاج "Egypt is Calling مصر تنادي"، الذي أطلقه سياح من مختلف أنحاء العالم، دعوةً لزيارة مصر واكتشاف سحرها.
حملة عفوية تُلهب الحماس لاستكشاف مصر
انطلقت هذه الحملة المميزة بمقاطع فيديو عفوية صورها بعض السياح أثناء توجههم إلى مصر. ظهروا فيها وهم يرقصون ويعبرون عن حماسهم وسعادتهم بالرحلة، وتطلعهم الشديد لاستكشاف هذا البلد العريق. سرعان ما تضاعفت هذه المقاطع وانتشرت بسرعة البرق، لتتحول إلى تريند مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما إنستغرام وتيك توك.
زوايا جديدة لسحر مصر الخفي
لم تقتصر مقاطع الفيديو المنتشرة على الصور النمطية للأهرامات وأبو الهول؛ بل قدم السياح مصر من زوايا جديدة ومبتكرة تمامًا. وثقوا لحظاتهم اليومية الساحرة، من هدوء واحة سيوة الخلابة إلى الأجواء الموسيقية الفريدة في النوبة، وعبق التاريخ في شارع المعز. أظهرت الفيديوهات تفاصيل بسيطة ومؤثرة، مثل الاستمتاع بكوب شاي في أحد شوارع القاهرة القديمة، أو الاستماع إلى عزف شعبي من زقاق غير معروف. هذه اللقطات الأصيلة كشفت عن وجه آخر لمصر، بعيدًا عن المعالم السياحية التقليدية.
"مصر هي الوجهة الأولى المفضلة في العالم"
سيطر الهاشتاج على المنشورات اليومية، وأكد المحتوى المنشور حبًا عميقًا لمصر، حيث أشار العديد من المشاركين إلى أن مصر هي "الوجهة الأولى المفضلة في العالم".
يُذكر أنه مع بداية موسم الصيف والعطلات الرسمية، ازداد إقبال السياح من مختلف دول العالم لزيارة مصر، مستفيدين مما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة. كانت البلاد قد استقبلت 15.7 مليون سائح في عام 2024، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بعدة ملايين خلال العام الحالي، مما يؤكد مكانة مصر المتنامية على خارطة السياحة العالمية.
تأثير حملات وسائل التواصل على السياحة
أصبحت حملات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل حملة "مصر تنادي"، قوة دافعة قوية لقطاع السياحة. فهي توفر منصة فريدة للترويج الأصيل والعضوي، حيث يصبح المسافرون أنفسهم سفراء للوجهات. من خلال مشاركة تجاربهم واكتشافاتهم الشخصية، يُبدعون محتوى موثوقًا وملهمًا يتردد صداه بقوة أكبر بكثير من الإعلانات التقليدية. يُولّد هذا النهج التشاركي ضجة واسعة، ويصل إلى جمهور عالمي بسرعة البرق. تُشجع الوسوم وتحديات الفيديو تفاعل المستخدمين وإنشاء المحتوى، مما يُحوّل الحملات إلى حركات جماعية. كما أنها تُتيح للوجهات تقديم نفسها في صورة جديدة، مُسلّطةً الضوء على جوانب غير معروفة أو تجارب غامرة، مما يجذب شرائح سياحية جديدة ويُنوّع العروض. باختصار، لا تُروّج هذه الحملات لمكان فحسب؛ إنها تبني رابطًا عاطفيًا وتثير رغبة حقيقية في السفر، مما يثبت أن تأثير علامة تصنيف بسيطة يمكن أن يكون له تأثير اقتصادي هائل.