القاهرة: الأمير كمال فرج.

يبدو أن عالم الروبوتات يواصل إبهارنا، فبينما يمكن للروبوتات اليوم إنجاز مهام متنوعة، يبرز حدثٌ فريدٌ من مؤتمر الذكاء الاصطناعي العالمي الأخير في شنغهاي، حيث تمكن روبوت ملاكم من هزيمة خصمه بالضربة القاضية. هذا المشهد الذي يجسد براعة الهندسة والذكاء الاصطناعي أظهر قدرة روبوتين بشريين صغيرين على التلاكم بقفازات ملاكمة ضخمة، مما لفت الأنظار وأثار الدهشة.

القبضة الحديدية

في مقطع فيديو نُشر على منصة X، عرضت هيلين تونر، باحثة أمن الذكاء الاصطناعي، قدرات الملاكمة لروبوتين قصيرين من إنتاج الشركة الصينية Unitree. وتجدر الإشارة إلى أن تونر كانت لها يد في محاولة الإطاحة بسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في نوفمبر 2023.

وقد أحدث هذا النموذج الجديد من الروبوتات، المعروف باسم ملك القبضة الحديدية، ضجة منذ أن كشفت عنه Unitree في بطولة ملاكمة ضخمة في مايو.

كما تلمح تونر في منشورها، فإن روبوتات الملاكمة هذه ليست مستقلة تمامًا بعد. فالروبوتات، في الوقت الحالي، يتم التحكم فيها عن بعد بواسطة مشغلين بشريين ينسقون حركاتها وضرباتها.

تقنية التوازن والاستقرار

ومع ذلك، أُعجبت باحثة الذكاء الاصطناعي بآليات التوازن والاستقرار للروبوتين، والتي أشارت في تغريدتها إلى أنها "يجب أن تكون تلقائية".

إلى جانب تلك المباراة الأولى وعرض شنغهاي، عرضت Unitree روبوتات ملك القبضة الحديدية للطلاب في مدرسة هانغتشو تشيان شوسين في هانغتشو، الصين خلال مباراة أخرى بين الروبوتات في مايو. وبطبيعة الحال، انبهر الأطفال بها.

علّق أحد الأطفال الصغار عندما أجرت معه صحيفة Pastel Post في هونغ كونغ مقابلة. ""إنه أمر لا يصدق،  الآن أرغب حقًا في معرفة كيف يمكن لهذه الروبوتات أن تقاتل بعضها البعض."

 سوق اختبار لمنتجات Unitree

يبدو أن نفس المدرسة، التي تقع في البلدة التي يقع فيها مقر Unitree، أصبحت بمثابة سوق اختبار لمنتجات الشركة. ففي فبراير الماضي، تم تصوير روبوتها البشري الأكثر شهرة G1 وهو يرقص مع — وربما يطغى على — شخصين هناك.

في مؤتمر الذكاء الاصطناعي في شنغهاي، لم ترَ تونر روبوت G1، لكنها شاهدت روبوتات شركات أخرى تشارك في كل شيء بدءًا من لعب إكس أو tic-tac-toe إلى التشجيع باستخدام كرات التشجيع الحقيقية.

ومع ذلك، قالت إن روبوتات الملاكمة الصغيرة كانت "الأكثر إثارة للإعجاب" من بين المجموعة — وبعد أن رأينا لقطات لها في ثلاثة ميادين مختلفة، علينا أن نتفق معها.