القاهرة: الأمير كمال فرج.

تُطلق شركة تسلا تحديثًا برمجيًا مثيرًا للجدل يسمح لنظام الكاميرا المحسّن بالذكاء الاصطناعي، المعروف باسم Tesla Vision، بنشر الوسائد الهوائية الأمامية بشكل استباقي قبل وقوع الاصطدام.

وجاء في ملاحظات إصدار الشركة: "يعتمد هذا التحديث على الحماية الفائقة التي توفرها سيارتك في حالة الاصطدام، حيث يستخدم الآن نظام Tesla Vision للمساعدة في تقديم أحد أكثر أداءات الوسائد الهوائية تقدمًا في حالة الاصطدام الأمامي. وبناءً على اختبارات الاصطدام التنظيمية والصناعية، يمكّن هذا الإصدار الوسائد الهوائية الأمامية من البدء في الانتفاخ وتثبيت الركاب بشكل أبكر، بطريقة لا يمكن أن تقوم بها سوى أنظمة تسلا المتكاملة، مما يجعل سيارتك أكثر أمانًا بمرور الوقت".

هذا التحديث البرمجي الجديد، الذي يقتصر في البداية على سيارة Model Y الرياضية متعددة الاستخدامات، أعاد إشعال جدل ساخن حول قرار الشركة المثير للجدل بالاعتماد كليًا على الكاميرات، بدلاً من مستشعرات LIDAR والرادار التي يستخدمها المنافسون، من أجل السلامة ووظائف القيادة الذاتية.

في حين أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان تحديث الوسائد الهوائية الجديد سيثبت أنه تحسين للسلامة، فإن نظام Tesla Vision قد واجه بالفعل العديد من التقارير عن حالات خاطئة، تتراوح بين "الفرملة الوهمية" التي تتسبب في تطبيق المركبات لفراملها فجأة وبشكل غير متوقع، وفشل الكاميرات الأمامية في ضبط سرعة المساحات بشكل صحيح من خلال اكتشاف هطول الأمطار، وهي نقطة إزعاج كبيرة للمالكين.

وبعبارة أخرى، هل نظام تسلا المعتمد على الكاميرا جاهز حقًا لنشر الوسائد الهوائية قبل حالة طوارئ وشيكة؟

بدا المستخدمون على منتدى TeslaMotors على موقع Reddit مذهولين من خطط الشركة، نظرًا لسجلها الذي لا يُعد مثاليًا.

وسخر أحد المستخدمين قائلاً: "هذه هي الطريقة التي سيتخلصون بها من جميع مستخدمي HW3 [القيادة الذاتية الكاملة]،" في إشارة إلى كمبيوتر الشركة المدمج Hardware 3، الذي سيتعين استبداله لتحقيق القيادة الذاتية الكاملة، كما اعترف ماسك في وقت سابق من هذا العام.

وكتب آخر: "لا أطيق الانتظار حتى تنفجر وسادة هوائية عندما أبطئ بأمان عند إشارة ضوئية حمراء بسرعة 25 ميلاً في الساعة".

وأضاف مستخدم آخر: "بجدية، هذا التحديث يسبب لي قلقًا شديدًا حتى بمجرد التفكير فيه".

كذلك، بدا مالكو سيارة Model Y على منتداها الخاص على Reddit متأثرين بالمثل من الخبر.

واعترف أحد الحسابات: "لن أكذب، هذا يجعلني متوترًا. نظام الرؤية وتحذيرات الاصطدام تبدو غير موثوقة في أحسن الأحوال. لا أعتقد أنني أريد ربط هذا بنشر الوسائد الهوائية".

على الرغم من أن سيارات تسلا قد سجلت تاريخيًا درجات عالية جدًا في تصنيفات السلامة، فإن برمجيات مساعدة السائق Autopilot و FSD التابعة للشركة تصدرت عناوين الأخبار مرارًا وتكرارًا لتورطها في حوادث مميتة أحيانًا على مدى سنوات عديدة الآن.

وما إذا كان السماح لنظام قائم على الكاميرا يمكن خداعه بسهولة بالتحكم في وقت نشر الوسائد الهوائية – وهو توقيت قد يحدد ما إذا كان السائق أو الراكب يمكنه النجاة من الاصطدام – سيحسن الوضع هو أمر لم يتم اختباره بعد.

وكما أشار مشروع The Dawn Project المهتم بمراقبة تسلا في عام 2023، أظهرت إحصاءات الشركة نفسها أن السائقين هم بالفعل أكثر عرضة لخطر وقوع حادث تفتح فيه الوسائد الهوائية بخمسة أضعاف عند استخدام برمجية FSD الخاصة بها.