القاهرة: الأمير كمال فرج.
ينفق الناس مبالغ طائلة لإخفاء أو إزالة الندوب القديمة، من استخدام مستحضرات التجميل الثقيلة إلى علاجات الليزر لتجديد البشرة التي تكلف آلاف الدولارات. يمكنهم أيضاً استخدام الكريمات الموضعية، ولكن العديد من المنتجات المتاحة دون وصفة طبية لا تفعل شيئاً يذكر لتخفيف الندوب البارزة مثل الجُدرات (الندبات المتضخمة).
ولكن ما يثير الاهتمام هو أن فريقاً من العلماء الأستراليين وجدوا أدلة مبكرة على أن كريماً جديداً للبشرة يمكن أن يساهم في علاج هذه الندوب البارزة.
في ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، وأشار إليها موقع Gizmodo، قام باحثون من جامعة أستراليا الغربية ومستشفى فيونا ستانلي بدراسة فعالية مرهم تجريبي يُعرف باسم PXS-6302 أو SNT-6302، والذي تطوره شركة التكنولوجيا الحيوية الأسترالية "Syntara" والتي تمول عمل فريق البحث.
يهدف هذا الكريم الموضعي إلى تحسين مظهر الندوب الجُدرية من خلال تثبيط عمل إنزيم "لايزيل أوكسيديز lysyl oxidase، وهو إنزيم مهم لإصلاح الأنسجة ويسبب "الارتباط المتقاطع cross-link بين ألياف الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور الندوب البارزة.
لإجراء الدراسة، التي كانت عبارة عن تجربة سريرية من المرحلة الأولى، جمع الفريق 50 شخصاً لديهم ندوب قديمة وقاموا بتقسيمهم إلى عدة مجموعات، تلقت إحداها الكريم الجديد والأخرى دواءً وهمياً placebo، واستخدم كل منهم الكريم لعدة أشهر.
بعد انتهاء التجربة، لاحظ العلماء تغيرات مثيرة للاهتمام على المستوى الجزيئي في بشرة المشاركين.
وجاء في الورقة البحثية: "أدى العلاج بـ PXS-6302 ثلاث مرات أسبوعياً إلى تقليل نشاط إنزيم لايزيل أوكسيديز بنسبة 66%، وخفض تركيزات الهيدروكسيبرولين (مؤشر على وجود الكولاجين) والبروتين الكلي في عينات الندوب مقارنة بالدواء الوهمي".
بمعنى آخر، يبدو أن المنتج يعمل، وأظهر أن الكريم يغيّر بنية الجلد ليعود إلى "بنية الجلد غير المتندب". لذلك، إذا سارت الأبحاث المستقبلية على ما يرام، فقد يكون هذا العلاج الجديد واعداً للأشخاص الذين يرغبون في إزالة الندوب لأسباب جمالية، أو حتى تلك التي تعيق حركتهم.