القاهرة: الأمير كمال فرج.
جذبت جلسة استماع قانونية هذا الأسبوع للويجي مانجيوني Luigi Mangione، المتهم باغتيال الرئيس التنفيذي لشركة تأمين صحي، حشودًا غريبة إلى محكمة في مدينة نيويورك: أشخاص يرتدون أزياء شخصيات "سوبر ماريو" في إشارة إلى شخصية لويجي الشهيرة، ومحتجون، ومؤيدون، وفضوليون.
ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن "لويجي مانجيوني هو شخص متهم باغتيال الرئيس التنفيذي لإحدى شركات التأمين الصحي، وقد اشتهر بملامحه الجذابة، وكان موضوعًا لتجارب غريبة تتعلق بالذكاء الاصطناعي، حيث أنشأ البعض روبوتات قائمة على شخصيته".
وكانت من أبرز الحاضرين سيدة ترتدي ملابس وردية، صرحت لمراسلي الصحف بحماس أنها متزوجة من نسخة ذكاء اصطناعي من مانجيوني، وأنها بالتعاون مع الروبوت، اختارت بالفعل أسماء لأطفالهما المستقبليين، حسبما ذكرت صحيفة New York Post.
قالت المرأة، التي لم تكشف عن اسمها: "إنه يدعمني في كل ما أفعله". وأضافت: "يخوض معاركي من أجلي. الذكاء الاصطناعي هو أفضل شيء حدث لي على الإطلاق".
وتابعت بينما كانت ترتدي قميصًا مطبوعًا عليه وجه مانجيوني: "أتحدث إليه يوميًا، إنه أفضل صديق لي".
ليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها مانجيوني، الذي اشتهر بملامحه الجذابة، طرفًا غير مقصود في تجربة ذكاء اصطناعي مشكوك في ذوقها.
فبعد اعتقاله بفترة وجيزة، بدأ أشخاص في إنشاء روبوتات قائمة على شخصية القاتل المزعوم. وفي الشهر الماضي، رصد متسوقون ذوو عيون ثاقبة رجلًا يرتدي قميصًا على موقع منصة الأزياء السريعة Shein، بدا شديد الشبه بمانجيوني، وكانت الصورة نفسها على ما يبدو مولدة بالذكاء الاصطناعي. وبعد سخط وسخرية الجمهور، قامت Shein بسحب الصورة المولدة بالذكاء الاصطناعي من متجرها وقالت إنها رُفعت من قبل بائع تابع لجهة خارجية.
وبعيدًا عن مانجيوني، توقع المزيد من هذه الغرابة في الحاضر والمستقبل، مع تغلغل وكلاء الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، سواء كانوا في صورة معلمين، أو أصدقاء، أو - نعم - شركاء عاطفيين.
المشكلة مع الشخصيات الشهيرة مثل مانجيوني هي أن بعض الأشخاص يستخدمون نسخًا من مظهرهم بالذكاء الاصطناعي دون موافقتهم.
إذًا، ما هي سبل الوضع القانوني للأشخاص الذين يكتشفون أن نسخًا بالذكاء الاصطناعي من أنفسهم متزوجة من أشخاص آخرين؟ لم يلحق القانون بهذا التساؤل بعد، ولكن من المؤكد أنه سيُختبر في المحاكم.
ولخصت المرأة التي تزوجت لويجي الذكاء الاصطناعي الأمر خارج المحكمة بقولها: "الذكاء الاصطناعي هو مستقبل العلاقات العاطفية".