تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



شرطي أسود يلقب بملاك الحي


القاهرة: الأمير كمال فرج .

قضي الشرطي ديون جوزيف 17 عاما من الخدمة في دوريات أسوأ مكان في أمريكا، ولكن كانت له طريقته الخاصة في الحفاظ علي الأمن ، فقد كان يركز على السلام أكثر من مجرد التركيز علي اعتقال المجرمين، فقد ركز علي مساعدة كل من يقع في الأزمات، أو يمر بأوقات عصيبة.

ويُعرف ديون جوزيف بشريف سكيدبيري، وهي منطقة تقع في لوس أنجلوس، والمعروفة بأنها أكبر مكان للمتشردين الذين لا مأوي لهم،  حيث يقال أن بها حوالي 2000 فرد ينامون في الشوارع، بالإضافة إلى انتشار المدمنين، وتجار المخدرات في كل مكان بها.

يركز ديون جوزيف علي حفظ الأمن والنظام من خلال مساعدة هؤلاء الأفراد بدلا من اعتقالهم، حيث يفضل القيام بجولاته سيرا علي الأقدام، وليس في سيارة الشرطة، ويتفقد أحوال المدمنين والمتشردين ممن لا مأوي لهم، ويحدثهم بأسلوب راقي، فلا يناديهم إلا بـ "ياسيدي"، أو "سيدتي"، ويقدم لهم احتراما لم يلقوه من قبل من أي أحد أو في أي مكان، كما يتفقد صناديق القمامة للتأكد من أنهم يعيشون في بيئة نظيفة.

 لم يسبق لديون أن استعمل سلاحه قط، ولم يطلق ولا طلقة واحدة أبدا،  وتقول شرطة لوس انجلوس أن الشوارع في فترة خدمته صارت أكثر أمانا ونظافة مما كانت عليه من قبل.

يقول جوزيف في حوار مع سي إن إن : "في مرة رأيت رجلا يجلس علي كومة قمامة، ولاحظت يد بيضاء، في البداية اعتقد أنها مانيكان عرض،  ولكني أدركت أنها لم تكن سوي جثة امرأة، ولم يدرك الرجل انه جالس علي جثة لإمرأة" .

وشارك الشرطي جوزيف العديد من القصص التي تتناول المدمنين ممن ينفقون مئات الدولارات علي المخدرات، بالإضافة إلي الوضع المزري للحي، حيث تنتشر القاذورات، والروائح الكريهة والأعشاب الضارة، وعلي الرغم من كل ذلك فهو يشعر أنه ينتمي لهذا المكان، وأن الناس هم شعبه ومسؤليته.

ولم يكن مجرد اهتمامه بنظافة الحي هو ما ميزه عن بقية زملاؤه، ولكنه اهتم ايضا بتعليم النساء الدفاع عن أنفسهن، حيث عقد دروس لذلك تحت عنوان "الفصل الليلي للنساء"، ولم يقتصر الأمر علي ذلك، إذ قام بتعليم المشردين كيفية تقديم طلبات للحصول علي سكن، ويعتقد جوزيف أن توفير حياة آمنة ومستقرة للمدمن أفضل من اعتقاله.

كما أنه أعطي رقم هاتفه الخلوي، وبريده الالكتروني لكل الناس في حال إذا احتاجه أحد في أي وقت، ولم يمانع أبدا إذا ناداه الناس باسمه الأول أو بالضابط جوزيف.

ويقول : "أشعر باحترامهم لي عندما ينادوني باسمي الأول، أو بدون ألقاب، وأعبر عن احترامي بمناداتهم سيدي أو سيدتي".

والأمر الوحيد الذي لم يستطع جوزيف تغييره هو تكلفة السكن في الحي، حيث يعتقد أن الحي يحتاج الي توفير مساكن بأسعار معقولة، ولكن المنطقة ستستفيد من مشروع الدولة للإسكان الذي كرست له الحكومة 2 مليار دولار في ميزانية الإنفاق الفيدرالي العام المقبل.

أما عن جوزيف، فهناك قصة وراء حياته المهنية الرائعة، فبعد مقتل جده علي يد مراهق عمره 16 عاما، عبَّر الوالد عن غضبه الشديد بطريقة خاطئة، فاندفع إلي طريق الجريمة لفترة قصيرة، ثم رجع إلى الطريق السليم، وفي يوم ما في نوبة غضب خرج الأب بسلاح يهدد رجل كنيسة، ولكن القس قال له : "ضع السلاح جانبا يا بني، لا أريد أن يتم اعتقالك اليوم، ولكني أريد أن أراك في الكنيسة"، وبالفعل تحولت حياة الأب، وأصبح يداوم علي زيارة الكنيسة، وحصل علي فرصة عمل في شركة بناء.

وفي نفس الوقت الذي يرعى فيه جوزيف المشردين، تقضي والدته الوقت في إطعام المساكين بلا مأوي، وقامت بتربية 41 طفلا بالتبني .

والآن يواصل جوزيف "الشرطي الملاك" تقاليد عائلته بمساعدة الآخرين مهما كانت الظروف،  ويقول : "هذا واجبي، يمكنني أن أختار الذهاب للعمل في أي مكان، بإمكاني أن أعمل في هوليوود مع المشاهير، ولكني أفضل العمل هنا، أريد مساعدة هؤلاء الناس من كل قلبي".

تاريخ الإضافة: 2015-01-06 تعليق: 0 عدد المشاهدات :3939
2      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات