القاهرة: الأمير كمال فرج.

ابتكر مراهق فلبيني أحذية كهربائية. ليست أي نوع من الأحذية، بل هي أحذية قادرة على توليد الطاقة في كل خطوة تخطوها... إنه شيء مذهل، وقد شاركه مع العالم عبر الإنترنت حتى يتمكن أي شخص من تكراره في المنزل! نحن لا نتحدث عن مشروع مدرسي، بل عن شيء لديه القدرة على تغيير حياة مئات المجتمعات التي لا تمتلك وصولًا جيدًا للكهرباء.

ذكرت لورا إم في تقرير نشره موقع Unión Rayo إن "الابتكار الذي ابتكره أنجيلو كاسيميرو البالغ من العمر 15 عامًا يعمل بفضل المواد الكهرضغطية Piezoelectric، وهي مواد قادرة على تحويل الضغط إلى طاقة. قام كاسيميرو بدمجها في النعل الداخلي وحمايتها بالإسفنج، بحيث تنتج كل خطوة يخطوها مرتدي الحذاء كهرباء دون أن يشعر بأي شيء على الإطلاق، وكأنه يرتدي حذاءً عاديًا".

خلال الاختبارات، تمكن كاسيميرو من شحن بطارية بسعة 400 مللي أمبير بعد الجري لمدة ثماني ساعات. وهو ما يكفي لتشغيل مصباح، أو تشغيل راديو، أو شحن هاتف في حالة الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأحذية أن تزود الأجهزة الصغيرة منخفضة الاستهلاك بالطاقة، مثل أجهزة استشعار الصحة أو أجهزة إرسال البلوتوث أو لوحات أردوينو، مما يفتح نطاقًا واسعًا من التطبيقات اليومية والتقنية.

فكرة للناس

يهدف كاسيميرو، وهو في الخامسة عشرة من عمره، إلى تعليم العلوم كشيء مفيد ومتاح لجميع أقرانه. ولهذا السبب نشر دليلاً خطوة بخطوة حتى يتمكن أي شخص من صناعة حذائه الكهربائي الخاص به! بالإضافة إلى ذلك، يريد هذا الفتى مساعدة المجتمعات التي لم تصلها الكهرباء بعد، فكّر في الأمر، بمجرد المشي يمكنهم توليد طاقة متجددة لإضاءة منازلهم!

وظائف مفيدة

إنه ابتكار لا يصدق، وله إمكانيات هائلة، ليس فقط لشحن الهواتف المحمولة. مع تقدم الملابس الذكية، من السهل أن نتخيل أحذية رياضية، بالإضافة إلى توليد الكهرباء، تقيس الأداء البدني أو تزامن البيانات في الوقت الفعلي بفضل الطاقة التي ينتجها المستخدم نفسه. وبهذه الطريقة، يمكن دمج وظائف مفيدة في الأشياء اليومية، وهذا ما يوضحه كاسيميرو أيضًا بشيء بسيط مثل زوج من الأحذية، التي تتحول إلى محطات طاقة محمولة صغيرة.

فضول مراهق

بدأ أنجيلو كاسيميرو ابتكاراته منذ أن كان في الرابعة من عمره، حيث كان يصنع أشياءه الخاصة، واليوم يشارك في مسابقات الروبوتات في الفلبين، إنه شاب ذكي جدًا. تعكس مسيرته كيف يمكن لحماس وفضول مراهق أن يترجما إلى مشاريع حقيقية وثورات على نطاق واسع.

التأثير الاجتماعي، والفائدة، ورؤية المستقبل، كل هذا حققه مراهق يبلغ من العمر 15 عامًا يبدو أنه يمتلك فهمًا للوضع الحالي للكوكب أكثر بكثير من العديد من قادتنا...

الأحذية الكهربائية هي تجربة غريبة ولكنها في الوقت الحالي ناجحة. ربما هي طريقة مختلفة لفهم الحياة اليومية والاستخدام الذي نقوم به للتكنولوجيا. إن إضاءة مصباح أمر نعتبره من المسلمات في جزء من العالم، ولكنه شيء مميز جدًا في أجزاء أخرى، ولهذا السبب أحببنا هذه الفكرة!

يذكرنا كاسيميرو وحذاؤه بأن أفضل الأفكار لا تأتي دائمًا من الدول أو العقول العظيمة، فأحيانًا تكون نظرة المراهق للمستقبل هي الحل! وفي هذه الحالة، مستقبل الطاقة موجود حرفيًا في أقدامنا.