القاهرة: الأمير كمال فرج.
يُعدّ تحضير القهوة في المنزل من أسهل الطرق لتوفير المال، خاصة عندما تُدرك كم تتراكم تكاليف رحلاتك اليومية للمقاهي. لكن إذا شعرت يوماً بأن قهوتك المنزلية ينقصها شيء ما مقارنة بالمشروب الذي تتناوله في مقهى مفضّل، فأنت لست وحدك. غالباً ما يكمن السر في مُبيّض القهوة Creamer.
ذكرت أنجل ألبرينج في تقرير نشرته مجلة Parade "بالنسبة لي، لم يكن تحضير المُبيّض في المنزل أمراً مطروحاً، حتى بدأت أرى وصفاته تنتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الحيلة البسيطة تتيح لك ابتكار النكهات التي تحبها والتحكم الكامل في المكونات، مما يوفر عليك عناء التسوق المستمر. ومع ارتفاع أسعار القهوة عالمياً، أصبح تحضير المُبيّض المنزلي حلاً ممتعاً وموفراً لتحسين تجربة القهوة في البيت".
كيفية إعداد مُبيّض القهوة المنزلي
إن الميزة الأكبر لصنع مُبيّض القهوة في المنزل هي التحكم. يمنحك ذلك حرية تعديل مستوى الحلاوة ونوع النكهة بما يتوافق تماماً مع ذوقك.
وصفة بسيطة للمُبيّض السائل:
لقد جربتُ وصفة بسيطة، حيث قمت بمزج المكونات التالية في برطمان زجاجي (Mason Jar) وهززتها جيداً حتى تجانست:
8 أونصات من الحليب المكثف المُحلّى.
1.5 كوب من مُنتج الكريمة المخففة والحليب (Half-and-half).
1 ملعقة كبيرة من خلاصة اللوز.
1 ملعقة كبيرة من خلاصة الفانيليا.
منحتني هذه التركيبة مُبيّضاً لم يُطغِ على نكهة قهوتي، بل عززها. تمكنتُ من تذوق التوازن بين القهوة والنكهات دون ذلك المذاق المصطنع الذي يلاحظ غالباً في المنتجات الجاهزة.
وصفة المُبيّض البودرة: حل يدوم طويلاً
كما استشرتُ خبيراً في المشروبات، وهو باتريك كوك، الذي اقترح فكرة المُبيّض البودرة لمنحه عمراً أطول في التخزين، خاصة خلال فترات العزلة أو الانشغال.
لإعداد مُبيّض القهوة البودرة:
ابدأ بالحليب المُجفف (يفضل مسحوق حليب جوز الهند، لأنه يتمتع بحلاوة طبيعية تقلل الحاجة إلى السكر المضاف).
أضف السكر البودرة (حسب الرغبة) والنكهات الجافة مثل مسحوق الفانيليا، أو القرفة المطحونة، أو الزنجبيل، أو الهيل.
يُقترح بشدة وضع المكونات في محضر الطعام لمدة 35-45 ثانية، مما يضمن الحصول على قوام ناعم جداً يذوب بسرعة وبشكل متجانس في القهوة.
هل المُبيّض المنزلي صحي أكثر؟
تعتمد صحية المُبيّض المنزلي على المكونات التي تستخدمها، لكنه عادةً ما يتفوق على الخيارات المتوفرة في المتاجر.
تحتوي العديد من المُبيّضات التجارية على سكريات مضافة، ونكهات صناعية، ومواد حافظة، وزيوت مهدرجة، وهي مكونات قد لا ترغب في استهلاكها يومياً. عندما تعده بنفسك، فإنك تتحكم في كل ما يضاف إليه، سواء كان حليباً عادياً أو بديلاً، ومُحليات طبيعية كالعسل أو شراب القيقب، ونكهات حقيقية. هذا يتيح لك تقليل الإضافات وتعديل الحلاوة لتناسب احتياجاتك الغذائية، بما في ذلك الخيارات الخالية من الألبان أو منخفضة السكر.
لكن تذكّر: "الأكثر صحة" لا يعني دائماً "قليل السعرات". فاستخدام كميات كبيرة من الكريمة أو المُحليات قد يرفع السعرات الحرارية. عموماً، يُعتبر المُبيّض المنزلي خياراً أكثر تكاملاً وقابلية للتخصيص مقارنة بالبدائل المُعبأة.
مدة الصلاحية وسبب استمرار هذا الاتجاه
المُبيّض البودرة: عند تخزينه في وعاء محكم الإغلاق وجاف، يمكن أن يدوم حتى ستة أشهر.
المُبيّض السائل: تدوم الخلطات السائلة (سواء المصنوعة من الألبان أو بدائلها) عادة من خمسة إلى سبعة أيام في الثلاجة.
لقد ترسخ هذا الاتجاه وأصبح جزءاً من روتين محبي القهوة لسببين رئيسيين: التوفير في الميزانية، وتجنب الطعم "البلاستيكي" أو المصطنع والمُفرط في الحلاوة الذي يميز العديد من المنتجات الجاهزة.
مع توفر أجهزة صنع القهوة المنزلية المتطورة اليوم، أصبح من السهل جداً تقليد تجربة المقهى في مطبخك. والمُبيّض المنزلي هو ببساطة اللمسة النهائية المثالية التي تجعل كوب قهوتك الصباحي يضاهي مذاق مشروبك المفضل في أي مقهى محلي.