تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



الفاكهة المحرمة: تحذيرات المحتوى تحفز على المشاهدة


القاهرة: الأمير كمال فرج.

في عصر الرقمنة والتدفق اللامحدود للمحتوى، أصبحت تحذيرات المحتوى Trigger Warnings)، أو ما يُعرف أيضًا بتنبيهات المضمون Content Warnings، أداة شائعة يُفترض أنها تعمل كخط دفاع أولي. نظريًا، تهدف هذه التحذيرات إلى حماية المشاهدين من التعرض لمواد قد تكون مزعجة، صادمة، ولكن يبدو أن ما يحدث هو العكس.

ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن "على الرغم من الهدف النبيل من وراء هذه التحذيرات، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تأثيرها الفعلي قد يكون غير متوقع ومخالف للغرض الذي وُضعت من أجله. فبدلًا من أن تدفع الناس إلى تجنب المحتوى الحساس، يبدو أنها تعمل كـمغناطيس يجذبهم لمشاهدة المادة المحظورة أو المُنبه عليها، وهو ما يمثل امتدادًا لغريزة إنسانية متأصلة: الاندفاع نحو ما نعلم أنه يتعارض مع مصلحتنا الفضلى".

تأثير "الفاكهة المحرمة"

تشرحت الدكتورة فيكتوريا بريدجلاند، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة المنشورة في Journal of Behavior Therapy and Experimental Psychiatry وأخصائية علم النفس في جامعة فلندرز، هذه الظاهرة قائلة: "يبدو أن تحذيرات المحتوى تغذي تأثير "الفاكهة المحرمة" لدى الكثير من الناس؛ فعندما يكون شيء ما محظورًا أو غير متاح، فإنه غالبًا ما يصبح أكثر إغراءً".

وتضيف أن هذا قد يعود إلى أن "المعلومات السلبية أو المزعجة تميل إلى أن تبرز وتشعرنا بأنها أكثر قيمة أو تفرّدًا مقارنةً بالمعلومات اليومية العادية".

المحتوى الحساس

في الدراسة، طلب الباحثون من 261 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 17 و 25 عامًا تسجيل كيفية استجابتهم لتحذيرات المحتوى التي واجهوها على مدار سبعة أيام. كانت النتيجة مذهلة: غالبية ساحقة بلغت 90% من المشاركين أكدوا أنهم ما زالوا يفتحون المحتوى الحساس الذي صادفوه. السبب لم يكن الاستعداد العاطفي لمواجهة المحتوى، بل كان الدافع وراء ذلك هو مجرد الفضول.

إحدى أكثر المفارقات إثارة للدهشة التي كشف عنها البحث هي أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية نفسية، مثل اضطراب الكرب التالي للصدمة PTSD والقلق والاكتئاب، لم يكونوا أكثر عرضة لتجنب المحتوى المُرفَق بتحذير مقارنة بغيرهم.

وتعليقًا على ذلك، تقول بريدجلاند: "إذا كان معظم الأفراد يقتربون من المحتوى على أي حال، ولم تكن الفئات الأكثر عرضة للخطر تتجنبه أكثر من غيرها، فنحن بحاجة إلى إعادة التفكير في كيفية ولماذا نستخدم هذه التحذيرات".

الممنوع .. مرغوب

ترى بريدجلاند أن جزءًا من سبب هذا السلوك هو أن تحذيرات المحتوى غالبًا ما تكون "قصيرة ومبهمة"، مما يترك "فجوة في المعرفة حول ما هو قادم". وتوضح: "هذه الفجوة يمكن أن تثير الفضول وتجعل الناس يرغبون في الاطلاع، فقط لمعرفة ما الذي يفوتهم". لربما يكون هذا السلوك متأصلًا في طبيعتنا ككائنات فضولية لا تكف عن استكشاف المجهول، حتى لو كان ضارًا.

مسؤولية المنصات

على صعيد آخر، قد يخفي استخدام تطبيقات مثل Instagram لتحذيرات المحتوى دافعًا آخر أقل إيجابية. قد يكون وضع التحذيرات مجرد ذريعة ملائمة وبحد أدنى من الجهد لتجنب المنصات الاجتماعية الكبرى مسؤوليتها في تعديل المحتوى المثير للجدل والمزعج. فعندما يُلصق تحذير على مقطع فيديو مقلق، على سبيل المثال، يتحول اللوم إلى المشاهد الذي اختار مشاهدته، مما يُبرئ الخوارزمية المصممة من أي مسؤولية.

وتختتم بريدجلاند بالتأكيد على ضرورة البحث عن حلول أكثر فعالية: "لقد حان الوقت لاستكشاف تدخلات أكثر فاعلية تدعم بشكل حقيقي الرفاهية النفسية للأفراد".

تاريخ الإضافة: 2025-10-06 تعليق: 0 عدد المشاهدات :102
0      0
التعليقات

إستطلاع

مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
 نعم
69%
 لا
20%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات