القاهرة: الأمير كمال فرج.

نظارات XREAL One تمثل ابتكاراً ثورياً في مجال تكنولوجيا الشاشات المحمولة والواقع المعزز (AR)، وهي مصممة خصيصاً لتحويل تجربة المستخدمين أثناء التنقل والسفر، لا سيما في الأماكن ذات المساحة المحدودة كالدرجة الاقتصادية بالطائرات.

إذا اضطررت للجلوس في طائرة دون مساحة إضافية، يمكنك على الأقل إحضار مسرحك السينمائي الشخصي معك.

ذكر آدم دود في تقرير نشرت في صحيفة The Guardian "بصفتي كاتباً تقنياً ومدمن عمل، جربت العديد من الأدوات والتقنيات المختلفة لإنجاز مهامي أثناء الرحلات الجوية. لم أكن بحاجة إلى شاشة عملاقة أو معالج قوي، بل مجرد لوحة مفاتيح وطريقة لرؤية ما أكتبه. لكن بالنسبة لشخص ضخم مثلي، لم يكن هناك ببساطة أي مساحة للعمل على حاسوب محمول في الدرجة الاقتصادية، مما جعل الرحلات الجوية عائقاً لي. ثم اكتشفت جهازاً غيّر طريقتي في السفر بالكامل. لقد فتحت نظارات الواقع المعزز "XReal One" عالماً جديداً كلياً بالنسبة لي في السماء".

شاشة خاصة بك وحدك

بشكل أساسي، يمكن لهذه النظارات أن تحل محل شاشة حاسوبك المحمول بنافذة افتراضية عائمة أمام عينيك. وعندما تحرك رأسك، تظل الشاشة ثابتة في مكانها. الأمر يشبه توصيل شاشة محمولة بحاسوبك، لكن لا أحد غيرك يمكنه رؤيتها. فجأة، تشعر وكأنك توم كروز في فيلم تقرير الأقلية، ولكن بإيماءات يد أقل.

يمكنك تهيئة حاسوبك لـ "عكس" شاشته (ليحل محلها بفعالية) أو "تمديدها" (ليكون بمثابة شاشة ثانية). على متن الطائرة، يعد وضع "العكس" هو الخيار الأفضل بالتأكيد. يمكنني فتح حاسوبي المحمول بما يكفي لوضع يدي على لوحة المفاتيح، واستخدام النظارات كشاشة وحيدة. لم أعد مقيداً بمدى إمالة الراكب الذي أمامي لمقعده. ومع ضبط سطوع شاشة الحاسوب على الحد الأدنى، أتجنب إزعاج الركاب الآخرين ليلاً.

إذا لم يكن لديك حاسوب محمول، تبيع XReal جهازاً مصاحباً يُدعى "XReal Beam Pro" يمكنه تشغيل النظارات بدلاً من الحاسوب. يشبه هذا الجهاز الهاتف، وعندما تقوم بتوصيل نظارات XReal One به، فإنه يتولى جميع المهام. تحصل على واجهة ثلاثية الأبعاد مخصصة مبنية على نظام أندرويد تتيح لك فتح تطبيقين جنباً إلى جنب.

يعمل "Beam Pro" كجهاز تحكم عن بعد: يمكنك توجيهه نحو الواجهة، والنقر على الشاشة، وسحبها لتكبيرها أو تصغيرها، أو تقريبها وإبعادها. في أكبر حجم لها، تمنح الشاشة الافتراضية نفس تأثير شاشة بقياس 147 بوصة، والتي يمكنك مشاهدة الأفلام عليها وأنت تحلق على ارتفاع 35,000 قدم. ثق بي، إنها تتفوق على شاشات المقاعد الخلفية التي لا يتجاوز حجمها 11 بوصة. تحتوي نظارات XReal One أيضاً على سماعات مدمجة، ولكن على متن الطائرة، أُفضل استخدام سماعات "Bose Quiet Comfort Ultra 2" المانعة للضوضاء لعزل الضجيج من حولي.

أخيراً، لدي لوحة مفاتيح "Protoarc" بلوتوث قابلة للطي مع لوحة تتبع مدمجة، لذلك إذا لم أرغب في استخدام حاسوبي المحمول، أقوم ببساطة بتوصيل النظارات بـ "Beam Pro" وأكتب باستخدام لوحة "Protoarc". إذا كنت تمتلك هاتف سامسونج (مثل Samsung Galaxy Z Flip 7)، يمكنك حتى تجاوز "Beam Pro" وتوصيل النظارات مباشرة وتشغيل وضع "DeX"، الذي يوفر واجهة رائعة شبيهة بسطح المكتب مع نوافذ متعددة للكتابة. هذا الإعداد يلائم طاولة صينية الطعام بشكل أفضل بكثير من الحاسوب المحمول، وهو فعال بالقدر نفسه.

حاسوب على الوجه

بالطبع، هناك بعض التحفظات. تتصل نظارات XReal بحاسوبك أو هاتفك عبر منفذ USB-C وتسحب الطاقة منه، مما قد يقصر من وقت الاستخدام المعتاد. يحتوي "Beam Pro" على منفذي USB-C، أحدهما للنظارات والآخر للشحن، مما يقلل من هذه المشكلة. يمكن للعديد من الحواسيب المحمولة أيضاً شحن النظارات وتشغيلها في نفس الوقت، طالما أنها تحتوي على المنافذ المناسبة.

كما أن النظارات ليست بديلاً كلياً للشاشة. لقد حاولت ترك حاسوبي المحمول في المنزل والعمل كلياً عبر نظارات XReal، ولكن الاضطرار لارتداء النظارات لمجرد كتابة بريد إلكتروني سريع قد يكون مزعجاً أكثر من مجرد فتح غطاء الحاسوب.

أخيراً، قد يكون استخدامها كشاشة ثانية أمراً صعباً: يجب عليك النظر إلى الأسفل بعينيك فقط لرؤية شاشة حاسوبك المحمول، وهو ما سبب لي صداعاً عندما جربته في المنزل.

الخلاصة

مع كل ما قيل، لن يكون من المبالغ فيه وصف هذه النظارات بأنها تغيّر قواعد اللعبة للشخص المناسب. إذا كنت مسافراً متكرراً وترغب في إنجاز المزيد من العمل في رحلتك القادمة، أو ربما مجرد مشاهدة فيلمك المفضل على شاشة تليق به، فعليك بالتأكيد تجربة نظارات XReal One.