القاهرة: الأمير كمال فرج.

إن الجمع بين كوب القهوة ومكملك اليومي من الفيتامينات أو المكملات الغذائية ليس دائمًا فكرة جيدة. فبعض المكملات الغذائية لا تتوافق جيدًا مع القهوة.

ذكرت عائشة غولزار في تقرر نشره موقع Verywell Health أإن "القهوة مشروب يتمتع بفوائد صحية عديدة، ولكن الجمع بينها وبين بعض المكملات الغذائية في روتينك الصباحي قد يتعارض مع مدى امتصاص جسمك للعناصر الغذائية الأساسية. تحتوي القهوة على مركبات مثل التانينات والبوليفينول (وخاصة حمض الكلوروجينيك) التي يمكن أن ترتبط ببعض المعادن والفيتامينات، مما يقلل من فعاليتها.

فيما يلي 5 مكملات غذائية يُنصح بتجنب تناولها مع القهوة:

1. الحديد 

الحديد ينقل الأكسجين في الدم ويدعم وظيفة الخلية. قد تحتاج إلى تناول مكملات الحديد إذا كانت مستويات الحديد لديك منخفضة.

    التفاعل: تُظهر الدراسات أن شرب القهوة مع مكمل الحديد يمكن أن يقلل من امتصاصه. يمكن أن ترتبط مادة التانينات والبوليفينول الموجودة في القهوة بالحديد، مما يجعل امتصاصه أصعب على الجسم.

    النصيحة: إذا كنت تتناول مكملات الحديد لعلاج نقص، يُنصح بشدة بتناولها قبل أو بعد شرب القهوة بساعتين على الأقل لزيادة الامتصاص إلى الحد الأقصى.

2. الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء (مجموعة فيتامينات ب وفيتامين ج)

القهوة مدرّة للبول بشكل خفيف، مما يعني أنها يمكن أن تزيد من التبول وتؤدي إلى فقدان بعض العناصر الغذائية. هذا قد يقلل من فعالية الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامينات ب (بما في ذلك B1، B6، B7، وB12) وفيتامين ج.

    التفاعل: بما أن الجسم لا يخزن هذه الفيتامينات، فإن أي كمية إضافية تُطرح عبر البول. شرب كميات كبيرة من القهوة يمكن أن يسرّع هذه العملية، مما قد يقلل من الامتصاص.

    النصيحة: لهذا السبب، يجب أن تحاول تناول الفيتامينات والقهوة في أوقات مختلفة.

3. فيتامين د والكالسيوم

قد تقلل القهوة من امتصاص كل من فيتامين د والكالسيوم. تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع استهلاك الكافيين يرتبط بانخفاض مستويات فيتامين د.

    آلية التفاعل:

        قد تقلل القهوة من فيتامين د عن طريق تقليل عدد المستقبلات اللازمة للامتصاص.

        تُعد مستقبلات فيتامين د حيوية أيضًا لامتصاص الكالسيوم وصحة العظام.

        قد يؤدي التأثير المدرّ للبول للقهوة إلى زيادة فقدان الكالسيوم عبر البول. ومع ذلك، فإن هذه الكمية صغيرة وقد يتم تعويضها بإضافة ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من الحليب إلى مشروبك.

    النصيحة: قد لا يكون للاستهلاك المعتدل للقهوة تأثير ضار كبير على كثافة العظام. ومع ذلك، يجب على الأشخاص المعرضين لخطر انخفاض مستويات الكالسيوم أو هشاشة العظام توخي الحذر. من الأفضل تناول مكملات الكالسيوم أو فيتامين د في وقت مختلف عن شرب القهوة.

4. المغنيسيوم والزنك 

يمكن أن ترتبط مادة البوليفينول والتانينات الموجودة في القهوة بالمعادن الأساسية الأخرى، مثل المغنيسيوم والزنك، مما يقلل من امتصاصها. كما يمكن أن تزيد التأثيرات المدرّة للبول للقهوة من فقدان العناصر الغذائية عبر البول.

    النصيحة: للحصول على أفضل النتائج، تناول المغنيسيوم أو الزنك بشكل منفصل عن القهوة.

5. الميلاتونين 

الميلاتونين هو هرمون ينتجه الجسم بشكل طبيعي وينظم إيقاعك اليومي (الساعة البيولوجية)، ويتم تحفيزه بالظلام ليلاً. وهو متوفر أيضًا كمكمل (OTC) يُستخدم لتحسين النوم.

    التفاعل: تعمل القهوة كمحفز (منشط) عكس الميلاتونين عن طريق إبقائك يقظًا وتجعل النوم صعبًا، خاصة عند تناولها قرب وقت النوم.

    النصيحة: لتجنب التداخل مع الميلاتونين، من الأفضل الفصل بين تناول القهوة والميلاتونين بعدة ساعات. يوصى عمومًا بتجنب الكافيين لمدة ست ساعات على الأقل قبل النوم.

كيفية تجنب التفاعلات مع القهوة؟

المفتاح لتجنب التفاعل بين القهوة والمكملات الغذائية هو التوقيت. يوصى بتناول الفيتامينات أو المكملات اليومية بشكل منفصل عن كوب القهوة، ويفضل أن يكون ذلك بفاصل بضع ساعات على الأقل. بهذه الطريقة، يمكنك تقليل أي تفاعل محتمل وضمان الامتصاص الأمثل.