القاهرة : اكف .

إعتذر مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج وزوجته بريسيلا تشان لرجل أميركي قضى ٣٠ عاما في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، بسبب تقاعس الشرطة في إثبات الاتهام ، وإدانة الرجل فقط لأنه أسود البشرة .

وروى زوكربيرج بتأثر قصة الرجل الذي ألتقاه مؤخرا في برمنغهام ، وساهم في دعم قضيته التي استمرت أكثر من 15 عاما .

كتب مارك علىى صفحته في فيسبوك منذ ساعات :

"أنا بريسيلا زرنا برمنغهام الليلة لمقابلة أنطوني راي هينتون الذي قضى 30 سنوات في السجن بعد الحكم عليه بالاعدام بسبب جريمة لم يرتكبها، وتمت براءته وأطلق سراحه منذ بضع سنوات.

لقد أخبرنا الرجل قصته، وكيف تم القبض عليه بسبب جريمة قتل في مطعم ، وكيف وصف الشهود القاتل بأنه رجل اسود ببشرة فاتحة، ولحية، وعندما سأل المحقق إذا ما كان يملك مسدسا ، قال لا. فسأل المحقق عما اذا كان أي من افراد عائلته يملك مسدسا، فقال نعم.

لم يكلف المحقق نفسه عناء التحقق فيما اذا كان المسدس الخاص بوالدة أنطوني هو الذي أستخدم في الجريمة،  وقال له المحقق اخبرته أنه سيدينه لأنه أسود.

هيئة المحلفين أدانته، وحكم عليه بالإعدام. بعد سنوات أعادة المحامي براين ستيفنسون البحث في قضيته، فقال الخبراء أن الرصاصات التي أستخدمت في الجريمة لا يمكن ان تاتي من مسدس والدة انتطوني .

وتمكن براين ستيفنسون من الحصول على أمر قضائي بإعادة النظر في قضية (انطوني) بالنظر الى ظهور أدلة جديدة، ولكن كان على المحامين أن ينتظروا 15 سنة أخرى ، على الرغم من الادلة الواضحة التي من شانها ان تبرئ أنطوني.

 وأخيرا حولت القضية الى المحكمة العليا، فحكمت المحكمة فورا بإسقاط القضية وتحرر أنطوني بعد 30 عاما. لقد اخبرنا انه بعد القبض عليه ظلما بعيدا لمدة 30 عاما, لا أحد اعتذر له عن هذا الخطا. عندما سمعت هذا, اعتذرت له ، ليس لأنني ساعدت في قضيته, ولكن لأنه مسؤوليتنا جميعا أن نجعل في مجتمعنا العدالة للجميع.

عند الفراق، قال لنا: "عندما تحدث الأشياء السيئة يجب علينا الوقوف والتأكد أن ذلك لن يحدث مرة اخرى." لدينا طريق طويل، ولكن بفضل أناس مثل براين ستيفنسون وانطوني راي هينتون سنستمر في القتال حتى نصل الى هناك.