القاهرة: الأمير كمال فرج .
المراهق كالوم ترنر مدين بحياته لقلب آلي يعمل بالبطارية، ويحمله في حقيبة ظهره. يبلغ كالوم 15 عاما، ويعاني من نوبات قلبية متكررة يصاب بها منذ لأن كان عمره يوم واحد، أدت الي شلل عضلة القلب، وعجزها عن النبض بشكل طبيعي، وهو ثالث طفل بالمملكة المتحدة يملك جهاز القلب، والذي يمكنه من الحركة بدون استخدام الكرسي المتحرك.
سابقا، كان الأطفال المصابون بمثل هذه الحالات، ويعانون من قصور في عضلة القلب يحصلون علي جهاز يدعي "برلين هارتو" ليبقيهم علي قيد الحياة حتي إيجاد أحد المتبرعين، ويضطر الأطفال في هذه الحالة إلي البقاء بشكل دائم في المستشفي.
ويقول الدكتور ماثيو فينتون إستشاري أمراض القلب عن الجهاز الجديد لصحيفة Daily Mirror: "إنه جهاز رائع، حيث يتمكن الطفل من العودة الي المدرسة، وممارسة حياته، حتي يحصل علي متبرع".
وفي كل ليلة يضطر الطفل كالوم لشحن الجهاز، كما يحمل بطارية إضافية احتياطيا في حقيبته، ويمكن سماع هدير الجهاز في صدر الطفل، وتقول والدة الطفل كالوم "أدعوه ابني الالكتروني".
تضيف الأم : "في الأسبوع الأول لوصوله إلي المنزل كان التيار الكهربي منقطعا، وأصابني رعب شديد، فحصلنا علي العديد من البطاريات المنفصلة، كما حصلت علي شاحن سيارة أيضا، حتي في أسوأ الأحوال يمكننا وضعه في السيارة لشحن الجهاز".
وتقول : "ندين بحياة طفلي إلي الخدمات الصحية الوطنية، لقد كان علي حافة الخطر، وأنا فخورة به" . وبعد تركيب الجهاز استطاع الطفل أن يترك الكرسي المتحرك، ويستطيع بذل القليل من النشاط، والمشي والعودة للمدرسة، وتابعت الأم قائلة : "إنه ثقيل نوعا ما، ولكن تعتاد عليه بعد فترة، وأشعر بالسعادة لكوني طبيعيا من جديد".