القاهرة : وكالات .
بينما تحتفل سيدات العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس ، تقف سيدات مصر من الطبقة الكادحة أمام المخابز بحثا عن رغيف الخبز الذي تحول إلى أزمة في الأيام الأخيرة ، مع ظهور نوايا حكومية لتقليص دعمه .
ومع اشتداد أزمة الخبز ، بات من المألوف أن تقف السيدات أمام المخابز أو منافذ توزيع الخبز ، للحصول على الخبز المدعوم، ولكن الحالة تفاقمت بسبب إعلان وزارة التموين المصرية خفض دعم الخبز اليومي للفرد عن طريق بطاقات التموين من خ أرغفة إلى ع أرغفة يوميا ، وبدء تنفيذ هذا التوجه .
ورغم نجاح المرأة المصرية ، وتقلدها المناصب الوزارية ، ورئاستها لهيئات محلية وعربية ودولية ، لازال عدد كبير من هن يعانين من أجل توفير لقمة العيش لأسرهن ، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية الأخيرة ، التي أعقبت تعويم الجنيه، و ارتفاع أسعار الدولار، وزيادة التضخم الذي يعتبر الأعلى خلال 3عقود .
وبالنظر إلى تحمل المرأة أعباء كثيرة في اقتصاديات الأسر الفقيرة والمتوسطة ، تبرز هي كمسؤولة رئيسية مع الرجل ، وأحيانا بدونه في تأمين متطلبات الحياة من غذاء ودواء للأسر.
وتظاهر مئات المصريين في أنحاء متفرقة من البلاد أمس قاطعين الطرق ومحاصرين أبنية حكومية للاحتجاج على تغيير في طريقة إدارة منظومة الخبز المدعوم أثار المخاوف من أن الحكومة تخفض دعم الخبز من الباب الخلفي".
وذكر تقرير لوكالة رويترز أن "الاحتجاجات بدأت الاثنين بعد تغييرات في منظومة دعم الخبز جعلت بعض الناس لا يحصلون على حصصهم، وتزايدت في اليوم التالي مع تجمع حشود غاضبة في مدينة الإسكندرية الساحلية وفي حي فقير واحد على الأقل في القاهرة وبضع مدن أخرى في أرجاء مصر".
وتطبق مصر نظاما تحصل فيه كل أسرة على بطاقة بلاستيكية لشراء خمسة أرغفة بسعر مدعم في اليوم. ثم تقوم الحكومة بدفع قيمة الدعم للمخابز عن كل رغيف، وتحصل المخابز أيضا على "بطاقات ذهبية" لبيع الخبز إلى الأفراد الذين ليس لديهم "البطاقة الذكية" وهم في الغالب أولئك الذين ينتظرون الحصول على تلك البطاقة.
وأصدرت وزارة التموين أول من أمس بيانا ينفي أنها تخطط لخفض دعم الخبز بعد أن قالت وسائل إعلام محلية إن الحصص ستنخفض من خمسة أرغفة في اليوم إلى ثلاثة.
لكن وفقا لوثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز خفضت الحكومة الكمية التي يمكن للمخابز أن تبيعها عبر منظومة "البطاقة الذهبية". ويهدف هذا التحرك على الأرجح إلى تقليل إساءة استخدام تلك البطاقات التي تكلف الحكومة مئات الملايين من الجنيهات سنويا.
وقال مسؤول بوزارة التموين لرويترز طلب عدم نشر اسمه "نعم تم خفض البطاقات الذهبية للمخابز إلى 500 رغيف يوميا. الكثير من المخابز كانت تستولى على دعم غير مستحق، وصدرت تعليمات لمديري التموين باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مخبز يمتنع عن البيع للمواطنين... المخابز كانت تأخد ما لا يحق لها".
إلى ذلك، ذكر تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أمس ان الإناث يشكلن 22.5% من إجمالي القوة العاملة في مصر (15- 64 عاماً) في 2015.
وأشار الجهاز في بيان إلى أن "عدد الإناث في مصر بلغ 44.609 مليون نسمة ما يعادل 49% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 91 مليون نسمة في ٢٠١٥".
وسجل معدل البطالة 24.2% للإناث مقابل 9.4% للذكور، كما بلغت نسبة النساء العاملات بأجر في الأنشطة غير الزراعية 18.2% في 2015.
وقال البيان، إن "نسبة العاملات بالقطاع الحكومي بلغت 26% مقابل 74% للذكور، و54.6% نسبة العاملات في قطاع الخدمات الصحية والدينية والقوى العاملة و 29.8% نسبة العاملات في قطاع التأمينات والشؤون الاجتماعية في العام المالي 2015-2016".
في الوقت نفسه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ـ في كلمة ألقتها نيابة عنه الموظفة الأممية هناء الصراف أول من أمس، إن "الدراسات التي أجرتها المنظمة الأممية أظهرت أن "أكثر نساء العرب قهرا هن المصريات والسوريات".
جاء ذلك في كلمة لغوتيريش خلال احتفالية لمناسبة يوم المرأة العالمي، أقيمت الإثنين الماضي في مقر الأمم المتحدة في العاصمة اللبنانية بيروت "الاسكوا"، حملت عنوان "قبل أن تحتفلوا بها.. أعطوها حقوقها".