القاهرة : خاص .
إنتقد عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الطريقة التي اتبعتها وزارة الآثار في إخراج كشف أثري مهم عثر عليه في منطقة المطرية ، حيث تم ذلك باستخدام لودر أو بلدوزر، وبواسطة عمالة غير متخصصة، مما أدى إلى كسر حواف من الرأس ، وفصله عن بقية التمثال.
وأظهرت صور تم تداولها في مواقع التواصل محاولة إخراج تمثال كبير من تحت الأرض بواسطة لودر كبير ، وبدا بعض العمال يغسلون الجزء الذي تم استخراجه بجرادل، وفي صورة أخرى بدا شخص يضع ألواح من الفلين الأبيض تحت الرأس الذي تم استخراجه بهذه الطريقة القاسية.
وأثار استخدام لودر أو ونش بهذا الحجم قيل أنه تابع لوزارة الأوقاف والطريقة التي اتبعت لاستخراج التمثال، في حضور وزير الآثار غضب الكثيرين ، لأنها تكشف عن الأساليب العشوائية التي تستخرج بها الآثار، وتعرض الإكتشافات الأثرية الهامة للتدمير.
وأعلنت وزارة الآثار، في بيان، أن وزير الأثار خالد العناني "شهد عملية انتشال تمثالين ملكيين من الأسرة الـ 19، اللذين عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة العاملة بمنطقة سوق الخميس (المطرية) بمنطقة عين شمس الأثرية". وأشارت إلى أنه "تم العثور على التمثالين في أجزاء في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة".
وبعد تزايد الانتقادات للطريقة التي تم إنتشال التمثال بها، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار محمود عفيفي في بيان بأنه "لم يتم رفع التمثال ولكن جزء من رأسه باستخدام الرافعة نظرا لثقل حجمه، وذلك بعد تدعيم الكتلة بواسطة العروق الخشبية وألواح الفلين لفصلها عن الجسم المعدني للرافعة كما تم رفعها مع كمية كبيرة من التربة الطينية التي كانت تحيط بها. أما عن باقي أجزاء التمثال فمازالت موجودة بالموقع وجاري دراسة كيفية رفعها".
وأضاف أن "الرفع تم تحت الإشراف المباشر من الأثرين والمرممين المصريين والألمان العاملين بالموقع وذلك نظراً لوجود التمثال غارقاً في المياه الجوفية بالأرض الطينية".
ووفقا للبيان "أكد رئيس البعثة الألمانية ديترش رو أن الجزء الذي تم رفعة من التمثال لم يمس بسوء ولم يتعرض للخدش أو الكسر كما أشاع في مواقع التواصل الاجتماعي بل هو في حالة جيدة من الحفظ.".
وأعادت هذه الواقعة للذاكرة واقعة أخرى حدثت منذ عام ، عندما تداول البعض صورا لنقل آثار مت المتحف المصري بالقاهرة بواسطة سيارة نصف نقل ، وردت وزارة الآثار على ذلك في حينها قائلة أن "السيارة مخصصة لنقل المستنسخات الأثرية التى يتم تصنيعها داخل الورش الفنية بوزارة الآثار".