القاهرة : الأمير كمال فرج.
بالنسبة لمعظم النساء إنجاب طفل احتمال مثير، ملئ بالبهجة والسعادة، لكن بعض الأمهات يكون شعورهن عكس ذلك، حيث يسيطر عليهن الرعب البشري من فترة الحمل والولادة، حيث يعانين من رهاب حقيقي يسمى رهاب المخاض، وهذه الدرجة من الخوف والتوجس ضارة للأم والطفل على السواء.
ذكر تقرير نشرته صحيفة mirror البريطانية، أن "كلمة رهاب المخاض يأتي من tokos اليوناني كلمة، ومعنى "الولادة" وفوبوس، تعني "الخوف"، ورهاب المخاض هو القلق الشديد أو الخوف من الحمل والولادة، والنساء اللائي يعانون من رهاب المخاض يشعرن في كثير من الأحيان بالقلق، وبعض النساء يتجنبن الحمل والولادة تماما".
وأضاف أن "بعض النساء يسيطر عليهن الرعب من الحمل بسبب توقع الألم المجهول الذي لا يمكن قياسه، ويصيب المرأة بالقلق بشكل يفوق الوصف، وأحيانا يكون الفزع خوفا من الموت".
وأوضح التقرير أن "كثير من النساء لا يقدرن على التغلب على هذا الخوف ، فيستخدمن وسائل منع الحمل، وغالبا ما تستخدمن أكثر من أسلوب لذلك للتأكد من عدم الحمل، وذلك رغم أن بعض النساء يرغبن في إنجاب أطفال".
وأضاف أن "رهاب المخاض يمكن أن ينبع في بعض الأحيان من مرحلة الطفولة المبكرة، فالمشاعر السلبية تجاه الولادة يمكن أن تنتقل بين الأم وابنتها، أو نتيجة لاعتداء جنسي، أو تنشأ بعد رؤية فيلم حول الولادة في وقت مبكر من الحياة مع عدم وجود أي تفسير أو دعم".
واكشفت باحثون سويديون أن "هذه الظاهرة من القلق والخوف لدى النساء المحرومين من الاطفال، وكذلك في تلك التي لديها أطفال، وليس من المستغرب الخوف الولادة هو أكثر شيوعا بين النساء تنجب طفلا من النساء اللواتي لقد كان بالفعل طفل".
وأبانت الدراسة أن "النساء اللائي لم ينجبن وأولئك الأمهات بالفعل لديهن أعراض مشابهة، فخوفهن يمكن أن يكون قويا لدرجة أنه يجبرهن على طلب عملية قيصرية، فالمخاض والولادة عن طريق المهبل من الصعب جدا التفكير فيه"، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء يعانين من عدم القدرة على النوم، والبكاء المستمر، والأرق والعصبية.
وحذرت الدراسة من أن "القلق من الحمل والولادة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات في العمل، وزيادة الحاجة إلى تدخلات أثناء المخاض".
وأشارت إلى أن "المرأة التي تعاني من رهاب الحمل يجب أن تحظى برعاية خاصة بعد الولادة، لأن مخاوفها الخاصة من المرجح أن يكون لها انعكاسات نفسية عليها، وعلى الطفل، وبالتالي جميع أفراد الأسرة".