القاهرة : أ ك ف . الترجمة .
بينما تخلو الشوارع والمدن العربية وحتى الفلسطينية من أي مظاهرات أو احتجاجات على الاحتلال الإسرائيلي ، تظاهر المئات من نشطاء اليسار والعرب في إسرائيل في مدينة القدس منددين باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومطالبين بإقامة دولة فلسكينية على حدود ٦٧.
وذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أن "نحو ألفين من أعضاء حركة "نقف معا" اليسارية في إسرائيل، والموطنين العرب في إسرائيل ، والشخصيات الحقوقية والاجتماعية تظاهروا أمس من القدس الغربية الى باب يافا في القدس الشرقية حيث أقيمت منصة رفعت عليها الأعلام الاسرائيلية والفلسطينية".
وحركة "نقف معا" اليسارية في إسرائيل، حركة ناشئة تجمع بين يهود وعرب يساريين ويقودها نشطاء من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي الإسرائيلي.
شارك في المظاهرة نشطاء من حزب ميريتس اليساري العلماني المعارض، ومن القائمة المشتركة التي تضم أحزابا عربية في البرلمان الإسرائيلي، ومن منظمات غير حكومية مناهضة لاحتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وبرز من المشاركين عضو البرلمان الإسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة دوف حنين، وعايدة توما، وهما عضوان في القائمة المشتركة التي تجمع كافة الأحزاب العربية في إسرائيل ضمن قائمة واحدة في الكنيست.
وجاء في الدعوة للمظاهرة مساء اليوم "على أعتاب مرور 50 عاما على الاحتلال، فإن الأصوات التي تنادي للضم (ضم الأراضي الفلسطينية للسيادة الإسرائيلية - المحرر) تزداد يوما بعد يوم، فإن حركة السلام الإسرائيلية قررت الخروج الى الشوارع في القدس".
وأضاف المنظمون في بيان أمس أن "المسيرة التي نقيم في نهايتها وقفة بالضبط على الخط الأخضر بداية حملة تصل أوجها في الوقفة الضّخمة في حزيران 2017، وقتها يكون قد مرّ 50 عامًا على الاحتلال. 50 عامًا سيطرت خلالهم الدولة على شعب آخر، 50 عاما من العنف والمس بالأبرياء، التوابيت والبناء بالمستوطنات، 50 عاما دفع خلالهم المجتمع الإسرائيلي ثمنًا غاليًا على المستوى الاجتماعي. وهذا هو الموضوع تماما، نضالنا هو أيضا من أجل الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال والحكم العسكري، وهو أيضا نضال من أجل المجتمع الإسرائيلي نفسه لأن الشعب الذي يتحكم بشعب آخر لا يمكنه أن يكون حرا. يجب وبإمكان كلا الشعبين العيش باستقلال وحرية".
وفى وقت سابق اليوم، لقى فلسطينى مصرعه بالرصاص بعد إصابته مدنيين وشرطى حدودى بسكين فى البلدة القديمة فى القدس.
وقال أحد المنظمين ايتمار افنيري ان الحادث "كان تذكرة مؤلمة لسعر الاحتلال وننقل رغبات الانتعاش السريع للجرحى ونأمل ان لا نرى المزيد من هذه الحوادث او الخوف على شوارع المدينة وهذا يجب ان ينتهي ".
وقال عضو الكنيست زيهافا جالون، رئيسة حزب ميريتس، في المؤتمر: "لا يمكننا أن نلقي الصراع مع الفلسطينيين خلف ظهورنا، عندما يكون اللهب على رأس برميل متفجر، وتكشف المدينة القديمة الوهم بأنه من الممكن حرمان شعب كامل من حقوقه وسيادته دون أن يتحول اليأس إلى الكراهية والعنف الرهيب ".