القاهرة: الأمير كمال فرج.
يصطحب الثري العربي في رحلته السنوية إلى لندن حاشية كاملة تساعده على الإقامة المريحة، والتسوق وإقامة الحفلات، ومن هؤلاء الحارسون، السائقون، والخدم، والطهاة، وبطبيعة الحال يصطحب الأثرياء معهم السيارات.
في المساء في ضاحيتي نايتسبريدج ومايفير، تظهر السيارات الفاخرة التي يملكها الأثرياء العرب، بعضها حرص أصحابه على إجراء تعديلات عليها لتظهر أكثر غرابة ولفتا للإنتباه. وتتعدد أنواع السيارات مثل بورش، وفيراري، وبنتلي، ومرسيدس.
ومن السيارات التي لفتت الإنتباه سيارة من نوع "رانج روفر" يقدر سعرها بـ 900 ألف جنيه إسترليني، وأخرى لامبورغيني أفينتادور يبلغ سعرها 480 ألف جنيه إسترليني، وبورش سعرها 170 ألف جنيه إسترليني.
معظم السيارات الفارهة يملكها أعضاء في الأسر المالكة الكويتية، أو القطرية أو السعودية التي تتمتع بالثراء. وإن كانت كثرة لوحات السيارات السعودية تبين أن أكثر أصحاب هذه السيارات الفارهة من السعودية.
ويمكن للسائقين استخدام لوحات تسجيل الأجانب لمدة ستة أشهر فقط في كل مرة، أما أولئك الذين يبقون سياراتهم هنا للزيارات عرضية ، فيمكنهم الحصول على لوحات شخصية بريطانية.
وهناك شركة تسوق لوحات مرموقة للسيارات بسعر 35 ألف جنيه إسترليني، وتستخدم في حملاتها التسويقية عادة عبارة بالعربية هي "دعنا نذهب".
بالطبع، كل هؤلاء الزوار يحتاجون إلى أماكن للإقامة قريبة من مناطق التسوق، وهم يفضلون فنادق الخمسة نجوم، مثل فندق رويال جاردن في كنسينغتون في لندن، ويقدر البعض أن الشرق أوسطيين يحجزون في شهري يوليو وأغسطس ما يصل إلى 80 % من الغرف الفندقية.
وتكثر الشائعات عن سخاء زوار منطقة الشرق الأوسط، ستيفن سكيبن يلمع الأحذية في فندق هيلتون بارك لين منذ 14 عاما ، يقول لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أن من زبائنه ملك الأردن وسلطان بروناي، ويؤكد أن أموال زبائن الشرق الأوسط "سخية للغاية". حتى أن أحدهم قدم له 1500 جنيه إسترليي على تلميع زوج من الأحذية من علامة تجارية مفضلة.
ومن المؤسف أن سيارات الإثرياء العرب الأكثر مخالفة لقواعد المرور البريطاني، وحجزت شرطة لندن الكثير من هذه السيارات الأثرياء العرب الفارهة من نوع لامبورجيني وفيراري وغيرهما لارتكابهم مخالفات في شوارع المدينة، ويقول مواطن " قيادة بعضهم اتسمت بالاستهتار وعدم المبالاة والقيادة الجامحة".