القاهرة : المشكاة .
ألقى بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم كلمة بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أكد فيها إن مصر أرض التآلف والتآخي، وفي مصر لم تشرق شمس المعرفة فقط، بل أشرقت شمس الدين أيضًا على هذه الأرض، فالأحداث الدينية أثرت تاريخ وحضارة هذه البلد.
وقدم البابا فرانسيس بتحية الحضور باللغة العربية قائلاً: «السلام عليكم»، وردت القاعة بالتصفيق ورد السلام.
وقدم بابا الفاتيكان في البداية الشكر للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على دعوته لحضور مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، قال: أشكر أخي الكبير الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على دعوتي لحضور هذا المؤتمر، كما أشكره على ترتيبه هذا المؤتمر المهم الذي يدعو إلى السلام.
وأضاف البابا فرانسيس في كلمته أن "العنف يؤدي إلى العنف والشر يؤدي إلى الشر هذه الحكمة، وكرامة الإنسان غالية وعزيزة على الله. وأضاف: لا سلام دون الشباب واحترام الآخر والانفتاح على الحوار البناء".
وأكد البابا على أهمية العيش المشترك قال: هذا التآلف والتآخي أصبح ضرورة ملحة، وهناك جبل يرمز للتآخي في سيناء. وأضاف: ندعو أن تشرق شمس أخوة جديدة على هذه الأرض التي تمثل مهد الحضارة والسلام.
وأشار إلى أن "مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الثقافات، لافتًا إلى أنه بدون دين سنكون كالسماء بلا شمس، ولابد من السعى للوصول إلى الله، والدين ليس مشكلة لكن الدين جزء من حل المشكلة، ولابد أن نتعلم كيف نبني حضارة الإنسان، والله يؤكد أنه لا مجال للعنف وهذا هو الهدف الرئيسي لمؤتمر السلام".
وتابع البابا: نحن مسؤولون عن العنف الذي يظهر ولابد أن نكشف حقيقته، ولابد أن نكشف كل صور الكراهية، إنه الله السلام، ولذلك لا يمكن تفعيل أي عنف باسم الله.
وأضاف البابا: لا بد من مقاومة انتشار الأسلحة التي إذا ما صنعت يومًا ما ستستخدم.
وأكد البابا في كلمته على نبذ كل أشكال العنف والكراهية، قال: من هذه الأرض التي تمثل لقاء السماء والأرض لابد أن نكرر رفضنا الواضح لأي شكل من العنف والانتقام والكراهية التي ترتكب باسم الله. وأضاف: لابد أن نطلب من الله أن يهبنا السلام لنصل إلى الوئام والتعاون والصداقة.