القاهرة : أ ك ف .
تعرف المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك مارك زوكربيرج على بعض من ملامح المأساة التي تعرض لها المسلمون في بقاع عدة من العالم كالعنف والتهجير والاعتداء ، وذلك خلال لقائه بعدد من طالبات جامعة ديربون ، وذلك في إطار زيارته لولاية ميتشغان الأمريكية .
كتب مارك في صفحته على فيسبوك قائلا :
(حظيت بمحادثة مشوقة مع مجموعة من الطلبة المسلمين في جامعة University of Michigan Dearborn وهي واحدة من الجامعات التي تضم أكبر وأقدم الجاليات المسلمة في أمريكا، حيث تضم حوالي 20 % من المسلمين.
معظم الطلاب الذين قابلتهم هناك من المهاجرين، من مناطق الحروب في فلسطين، والأردن والعراق، رووا لي قصصا عن العنف الذي يتعرضون له، ومما أتذكره حكاية الطفلة التي تعرض منزلها للقصف، فقفزت إلى يدي والدتها التي لم تستطع أن تفعل شيئا لمنعها.
في نهاية المطاف جاء هؤلاء الى ديربورن لالتماس الأمان والمجتمع المسالم، إحدى الطالبات قالت لي "والداي متحفظين جدا، وهو ما يسبب لي المعاناة في هذا المجتمع ، وبعد نقاش تراجعوا قليلا تراجعوا ، المهاجرين. يجب أن يحافظوا على جذورهم، ولكن يجب أيضا أن يتكيفوا مع المجتمع، أتمنى من كل شخص أن يفهم موقفي".
الطلاب المسلمون في ديربورن والمجتمع لا يزالوا يشعرون بالقلق، والرصد الذاتي خوفا من نظرة الآخر، واحدة أخبرتني أنها تشعر تقدم أفضل سلوك لها في المتجر والشارع، لتثبت للبيض أن المسلمين أناس لطفاء، وبمرور الوقت تحسن الوضع، وتعلمت أن لا أخجل من هويتي، فأنا عربية مسلمة، هذا هو أنا أحب الكفاح".
احدى الطالبات التي قابلتها قالت لي أنها تعرف الكثير من البيض الامريكيين يشعرون بالتهميش والتمييز ضدهم، ولكن رغم أننا نعاني من هم مشترك مازالت المحادثة بيننا أمر صعب، مشيرة إلى أن التواصل المستمر يمكن أن يكسر تلك الحواجز."
قبل أن أغادر أخبرني طالب بنصيحة حول طرق تقليل كراهية الاسلام ، وهو الاعتراف بالمشكلة، دون التركيز على القضايا الأخرى، وبناء فهم مشترك وضرب الأمثلة للوصول إلى الحل، لقائي مع الشباب الذين قابلتهم سيساعدني على فهم المشكلة، والمساعدة لكي يقود المجتمع مسيرته إلى الأمام).