القاهرة : السياسة.
زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الجدار التذكاري لقتلى الجيش الإسرائيلي في الحروب والمواجهات مع الفدائيين الفلسطينيين.
وخلال الزيارة أشار نتنياهو إلى اسم أخيه يوني نتانياهو الذي قتل أثناء عملية عنتيبي التي حدثت في أوغندا في السبعينيات .
ووقعت عملية عنتيبي عام 1976 بالمطار الأوغندي عنتيبي الذي حملت اسمه، عندما اختطف فلسطينيون ورفقاء لهم طائرة كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس، وانتهت العملية بمقتل المختطفين و3 رهائن إلى جانب جنود أوغنديين، والضابط جوناثان شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبدأت العملية عندما اختطف فلسطينيان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وصديقان لهما من جنسية ألمانية، وبعض المصادر تشير إلى أن عدد المختطفين كان 7 طائرة فرنسية من طراز إيرباص A300 أقلعت من مطار بن غوريون في تل أبيب باتجاه باريس يوم 27 يونيو 1976.
وطالب المختطفون بإطلاق سراح 53 معتقلا على ذمة القضية الفلسطينية داخل إسرائيل وفي أربع دول أخرى، وأوهمت تل أبيب الكل أنها تتفاوض مع المختطفين، وأنها على وشك الاستجابة لمطالبهم.
لكن يوم 4 يونيو 1976 انطلقت قوات كوماندوز إسرائيلية على متن 3 طائرات، واحدة نقلت الكوماندوز، والثانية خصصت للرهائن، والثالثة لتأمين الاتصالات عبر الأقمار الصناعية.
وعندما بدأت الاشتباكات بين القوات الأوغندية والكوماندوز الإسرائيلي، قتل نحو 20 جنديا أوغنديا، وشرح الجندي بكا أن ضابطا أوغنديا يدعى رافاييل هو من أطلق النار على جوناثان نتنياهو وقتله، لكن برغم ذلك نجحت عناصر من القوات الإسرائيلية في الوصول إلى مبنى المطار القديم وحرروا الرهائن بعد اشتباكات عنيفة مع المختطفين الذين لقوا مصرعهم، إلى جانب 3 من الرهائن.
نقل الإسرائيليون جثث قتلاهم إلى جانب الرهائن إلى الطائرات التي تنتظر، وانطلقوا بهم بعيدا عن موقع الاشتباك.