إستفزت وزيرة إسرائيلية الفلسطينيين خاصة والعالم العربي عامة عندما ارتدت فستانا في حفل افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي في مدينة كان الفرنسية الأربعاء الماضي ، وظهر على ذيل الفستان رسم لمدينة القدس الفلسطينية المحتلة، ومن بين المعالم الظاهرة قبة الصخرة.
وفاجأت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف حضور مهرجان كان في نسخته الـ 70، وظهورها على السجادة الحمراء بفستان يحمل صورة مدينة القدس القديمة.
صممت الفستان المصممة السويدية الإسرائيلية أفياد أريك هيرمان، التي قالت في بيان صحفي مستفز كذلك "يريد اللباس للتعبير عن روحها جمال القدس، تكريما للذكرى الخمسين لتحريرها وتوحيدها".
اعتراضات على السويال ميديا
الفستان ووجه بانتقادات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي .
يقول أحد المستخدمين :
أحب الفستان!!! تصميم رائع!!! ، يجب أن يتم انتاج كميات منه تباع، ويذهب ريعها لتعزيز السلام بين شعوبنا وتمويل النسيج الفلسطيني والاسرائيلي، ولكن للأسف لا اعتقد ان هذه كانت نية الوزيرة 😔😔😔
ويقول آخر :السجاد الأحمر لأنه من دم للشعب الفلسطيني المقهور الذي يحاصره المحتل
ويقول ثالث : فستانها عرض صور من القدس الشرقية التي تحتلها اسرائيل بصورة غير مشروعة، وهي بذلك تعزز إحتلال الأراضي الفلسطينية، وتحاول اقناع العالم بأن احتلال الأراضي الفلسطينية على ما يرام. هذا بحق أمر مثير للشفقة.
ويقول رابع :
من المهين جدا ما ترمي إليه الصورة، وبغض النظر عن الفندق الموجود في الخلفية البعيدة والذي تم بناؤه من قبل " اسرائيل " بما فيها " برج " ديفيد " والتي كانت مئذنة شيدت من قبل العثمانيين.
ويقول خامس :
هل يمكنك تخيل سخط غير يهودي عندما يجد امرأة تتجول بفستان عليه حائط المبكى، لن يكون من الحكمة أن يمجد اليهودي "حائط المبكى"، من الواضح انه سيكون مهين.
تعاملت مع عدد من الاسرائيليين، ولا أتوقف ابدا عن ادهاشي بإجراءات تنم عن عدم الإحساس، وقمت بزيارة معسكر اوشفيتز ، وخلصت إلى نتيجة مهمة، وهي أن بعض الصهاينة بلا شك هم أكبر حثالة على وجه الارض.
محاكاة ساخرة
لم تقتصر اعتراضات وسائل الإعلام الاجتماعية على التعليقات، ولكن لجأ البعض إلى محاكاة ساخرة للواقعة، حيث قام أحدهم بعمل تعديل في الفستان، وأضاف جدار الفصل العنصري الذي شيدته إسرائيل بوضوح في مشهد المدينة القديمة، وأضاف آخر مشهد للغارات الجوية على غزة، وأضاف ثالث جنودا يهاجمون منزلا فلسطينيا، وأضاف رابع صورة للسجين الفلسطيني مروان البرغوثي الذي يقود حاليا هو ورفقائه في السجون الإسرائيلية إضرابا بالجوع، وحول أحدهم صورة الوزيرة بالفستان إلى رسم كاريكاتيرة لشخصية مدمرة وعلى فستانها حروب وقصف وتهجير في إشارة إلى ما تفعله إسرائيل بفلسطين.
القدس محتلة
نشرت مصممة الفستان المصممة السويدية الإسرائيلية أفياد أريك هيرمان صور ريجيف على حسابها في إنستغرام، مما دفع البعض إلى الرد بشكل نقدي على التصميم، وبينما تتخذ إسرائيل القدس عاصمة لها، فإن القانون الدولي لا يعترف بغزو الأراضي من خلال أعمال الحرب، ويعتبر القدس الشرقية المرسومة على الفستان، أرضا محتلة.
دفاع وقح
دافعت وزيرة الإسرائيلية ريجيف عن اللباس بطريقة وقحة، وقالت "هذا العام نحتفل بمرور 50 عاما على تحرير القدس وتوحيدها، أنا فخورة للاحتفال بهذا التاريخ التاريخي من خلال الفن والأزياء، ويسرني أن هذا العمل ... يتفاعل، ويكرم المكانة الجميلة لعاصمتنا الأبدية، القدس".
تاريخ الإضافة: 2017-05-20تعليق: 0عدد المشاهدات :2062