القاهرة : وكالات.
أوضح استطلاع أجري في بريطانيا أن غالبية المستخدمين يرون أن موقع انستغرام هو "الأسوأ بين منصات التواصل الاجتماعي" من حيث تأثيره السيء على الصحة النفسية للشباب، وكان موقع يوتيوب الأفضل فيما يتعلق بالصحة النفسية، يليه تويتر ثم فيسبوك.
وذكر موقع BBC أمس أن "الاستطلاع شمل أكثر من 1479 شخصا تتراوح أعمارهم بين 14 و 24 عاما، بهدف رصد مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي سلبيا على مستخدميها ، وتعلق الأمر بالمنصات الخمس الأكثر شعبية في البلاد وهي فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وانستغرام، وسناب تشات".
وأضاف أن "الاستطلاع وجه عبر الإنترنت سلسلة من الأسئلة للمشاركين حول تأثير هذه المواقع على صحتهم ورفاههم، وطُلب منهم تسجيل كل منصة في 14 خانة تتحدث عن الصحة النفسية والاحباط والوحدة وغيرها".
وتقول دراسة للجمعية الملكية للصحة العامة إن "هذه المواقع الاجتماعية يجب أن تبرز أضرار الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحدد المستخدمين الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية".
وحذرت الجمعية الملكية في تقرير صادر عنها من أن "وسائل التواصل الاجتماعي قد تعمق أزمة الصحة النفسية" لدى الشباب. لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه الوسائل ذات منفعة، وينبغي للشركات المالكة لها أن تبذل قصارى جهدها لجعلها مكانا آمنا.
ويستخدم حوالي 90% من الشباب البريطانيين وسائل التواصل الاجتماعي، وهم الفئة العمرية الأكثر استخداما لها، لذلك فهُم الأكثر تعرضا لتأثيرها على الرغم من عدم وضوح هذه التأثيرات بحسب الأدلة المتوفرة حاليا.
وقالت شيرلي كرامر، الرئيسة التنفيذية للجمعية الملكية للصحة العامة إن "انستغرام وسناب تشات سجلا أسوأ تأثير على الصحة النفسية للشباب، والمعروف أنهما يركزان على الصور التي يبدو أنها تثير مشاعر القلق لديهم".
وقال توم مادرز، من منظمة الصحة النفسية الخيرية يونغ مايندس، إن التوصيات يمكن أن تساعد كثيرا من الشباب.
وأضاف "زيادة السلامة داخل منصات التواصل الاجتماعي خطوة هامة ونحث انستغرام وغيره من المواقع على الاشتغال في هذا الإطار، ولكن من المهم أيضا الاعتراف بأن مجرد حماية الشباب من محتوى معين لا يمكن أن يكون الحل الجذري".
وقال إن "الشباب يحتاجون إلى فهم مخاطر كيفية تصرفهم على الإنترنت، وينبغي أن يدرسوا كيفية الاستجابة سلبا أو إيجابا مع "المحتوى الضار الذي يتسرب إليهم".