القاهرة : سياسة .
رفضت الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية مناقشة دعوة تايوان للاجتماع الذي عقد الإثنين الماضي تحت ضغط من الصين، بينما كان المتظاهرون المؤيدون لتايوان يتظاهرون امام الامم المتحدة حيث كان التجمع جاريا.
ودعيت تايوان التى تتمتع بالحكم الذاتى، التى تعتبرها الصين مقاطعة تابعة لها، لحضور الاجتماع السنوى الرئيسى للمنظمة كمراقب كل عام منذ عام 2009، بيد انها لم تحصل على دعوة فى هذا العام.
تجدر الاشارة الى ان العلاقات مع الصين اصبحت متجمدة على نحو متزايد منذ تولى الرئيسة التايوانىة تساى انغ ون السلطة فى بكين السلطة منذ عام ، وسعت الصين الى منع الجزيرة من المشاركة في سلسلة من الاحداث الدولية.
قدم ممثلو 11 من الدول الـ 194 الاعضاء بمنظمة الصحة العالمية، بما فى ذلك نيكاراغوا وباراغوى وبليز، اقتراحا في اليوم الاول للجمعية لوضع دعوة تايوان فى جدول الأعمال، بيد ان الجمعية قررت بدون تصويت رفض الاقتراح، وتركت القضية خارج جدول الاعمال.
وحذر روبرت براون وزير الصحة فى سانت فنسنت وجزر غرينادين الذى كان من بين الدول التى تقف وراء الاقتراح من أن "استبعاد تايوان يضعف مصداقية وسلامة وفعالية هذه الجمعية الهامة".
ووافق نظيره من بالاو، جريجوريو نجيرمانج، على سؤال الجمعية حول كيفية السماح له بتمثيل 17 الف مواطن بالاو فى الاجتماع "بينما نتجاهل 23 مليون شخص فى تايوان".
وأشادت الصين بقرار عدم إدراج منح تايوان مركز مراقب على جدول الاعمال، وقال الممثل الصينى فى الاجتماع "ان تايوان جزء من الصين، والأسئلة المتعلقة بتايوان هى من الشئون الداخلية للصين".
وقال مكتب رئيسة تايوان في بيان إن "الصحة حق إنساني، لا يجب تقييد السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالحدود، وتايوان ستتبادل الخبرات مع الدول الأخرى"، مشيرا إلى أن طلب تايوان لضمها في أنشطة المنظمة حظى بدعم من دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، واستراليا، وألمانيا، وفرنسا، وكندا.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن زهانج زهيجو، مدير مكتب العلاقات التايوانية في الصين القول أمس الأول الاثنين إنه "طالما ترفض تايوان الاعتراف بمبدأ "الصين واحدة"، لن يكون هناك أساس لمشاركتها في قمة المنظمة هذا العام".
وينص مبدأ " الصين واحدة" على أن الدول التي تسعى لإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين يجب أن تقطع علاقاتها الرسمية مع تايوان.