القاهرة : keyboard .
صعدت الحكومة الروسية من حربها ضد تطبيق تليجرام، بدعوى أن إرهابيين قاموا باستخدامه في التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية .
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن تطبيق تلجرام للرسائل استخدمه إرهابيون للتخطيط لأعمال وحشية على أراض روسية ليزيد الضغط على الخدمة بعد أيام من اتهام السلطات لها بانتهاك القانون الروسي.
وقالت هيئة الاتصالات الروسية روسكومنادزور يوم الجمعة إنها ستحجب تلجرام ما لم يسلم معلومات مطلوبة لوضع التطبيق على قائمة حكومية رسمية تضم موزعي المعلومات.
ويرفض تطبيق تلجرام حتى الآن الانصياع لذلك الطلب لأنه يخشى أن يقوض ذلك خصوصية مستخدميه في روسيا الذين يفوق عددهم ستة ملايين.
وبمجرد إدراج الخدمة على القائمة سيتطلب ذلك من تلجرام تخزين معلومات عن مستخدميه على خوادم روسية وتسليم معلومات عنهم للسلطات عند الطلب.
وزاد جهاز الأمن الاتحادي الضغوط بإصدار بيان قال فيه إن تلجرام "يمنح الإرهابيين فرصة لتأسيس غرف محادثات سرية بدرجة عالية من التشفير".
وذكر أن انتحاريا فجر نفسه في مترو سان بطرسبرج يوم الثالث من أبريل نيسان فقتل 15 على الأقل استخدم تلجرام للتخطيط للهجوم مع شركائه وأن هذا التطبيق بات الأوسع انتشارا من نوعه بين الإرهابيين الذين يعملون على أرض روسية.
وقال مؤسس تلجرام بافل دوروف إن التطبيق حجب آلاف قنوات الاتصال المتعلقة بالإرهاب وإن الإرهابيين سيتحولون ببساطة إلى تطبيق منافس إن حجبت روسيا تلجرام.
وكتب في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي "من المؤسف أن تستخدم أجهزة المخابرات الروسية مأساة كهذه ذريعة لتعزيز نفوذها وسيطرتها على السكان".
وقال دوروف إن مطلب هيئة الاتصالات ينتهك الحق الدستوري في الحفاظ على سرية المراسلات كما أنه تقنيا مستحيل. وذكر أنه إذا حظرت روسيا التطبيق فإن الإرهابيين سيستخدمون ببساطة منافسي تلجرام الذين يقدمون أيضا خاصية التشفير الكامل من الإرسال وحتى الاستقبال، وكتب دوروف قائلا "إذا أردت هزيمة الإرهاب بأسلوب المنع فيجب عليك أن تحجب الإنترنت.
يأتي ذلك في ظل انتقادات أوروبية لمواقع التواصل بدعوى أنها تستخدم في الترويج للإرهاب، وهو ما دفع عدد من المواقع إلى تكوين تحالف عالمي لمواجهة المحتوى المتطرف ، واستحداث آليات فنية لتنفيذ ذلك.