بودابست : رويترز.
ينقذ مستشفى بيطري فريد من نوعه في شرق المجر حياة الطيور البرية التي كثيرا ما تصاب بجروح شديدة أثناء رحلتها الطويلة للهجرة إلى أفريقيا هربا من الشتاء القاسي في شمال أوروبا.
ويقع المستشفى في متنزه هورتوباجي الوطني وهو من مواقع التراث العالمي في السهل المجري الكبير ويعالج طيورا مثل الكركية واللقلق والعقاب من إصابات تلحق بها نتيجة الاصطدام بخطوط الكهرباء أو كسر أرجلها أو أجنحتها أو تسميمها أو تعرضها للصدم من السيارات على الطرق السريعة.
واحتفظت المساحات الواسعة المفتوحة في المتنزه الوطني على مراعيها التقليدية إذ تسير قطعان الماشية بحرية في الأراضي الرطبة التي تعد مكانا ممتازا لتوقف مئات الآلاف من الطيور المهاجرة سنويا.
وينقذ الأطباء في المستشفى حياة هذه الطيور منذ 1999 بتركيب أرجل صناعية لها وترميم أجنحتها. ويعود نحو 40 بالمئة منها إلى البرية في نهاية المطاف بعد تعافيها تماما.
وقال يانوس ديري وهو طبيب بيطري أسس المستشفى "أكثر ما نحبه هو أن نستقبل طيورا يمكننا علاجها تماما وإطلاقها في الهواء مرة أخرى".
وأضاف أن الطيور التي لا يمكنها العودة إلى البرية مجددا تبقى في المركز ليشاهدها عشرات الآلاف من الزوار سنويا، ويمكن للزوار مشاهدة الطيور وهي تخضع للعمليات والعلاج إذ يعتبر المستشفى مركزا تعليميا أيضا.
وقال جريج لوترول (57 عاما) وهو مهندس إنشاءات جاء لزيارة المستشفى من مدينة هيوستون بولاية تكساس الأمريكية "علمنا بأمر بعض الطيور في المنطقة وإنه لأمر جيد أن ترى الطيور الجريحة وهي تتلقى الرعاية".