القاهرة : شارع الصحافة .
أعلنت الشركة المالكة لمجلة "رولينغ ستون" الشهيرة عن طرح أسهمها للبيع. واشتهرت على مدار خمسين عاما بتغطية أخبار الموسيقى والثقافة الشعبية، فضلا عن نشر بعض محتويات الصحافة السياسية والتعليق عليها.
وذكر موقع BBC أن "جان وينر أسس المجلة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية عام 1967، بالتعاون مع الناقد الموسيقي رالف غليسون، ونهضت المجلة من وقتها بدور رئيسي في التعليق على الأخبار الموسيقية والحياة السياسية الأمريكية، واشتهرت المجلة بغلافها الذي أصبح رمزا لنجاح عمل موسيقي، أو كل ما يتعلق بالمجال".
وأضاف أن "أغلفة المجلة سلطت الضوء على طائفة منوعة من الفنانيين الموسيقيين، أمثال جيم موريسون ومادونا وليدي غاغا، فضلا عن رؤساء دول وممثلين، وحتى صور باباوات الفاتيكان".
وربما كان أشهر صورة غلاف نشرتها المجلة، صورة التقطها المصور آني ليبويتز جمعت مغني فريق البيتلز، جون لينون، عاريا إلى جانب زوجته، الموسيقية والفنانة يوكو أونو، وهي في كامل ثيابها، وربما جاءت شهرة الغلاف بسبب اغتيال جون لينون بعد ساعات من التقاط الصورة.
وأسهمت المجلة في تربية جيل من نقاد الموسيقى المعروفين، أمثال ليستر بانغز، وكتّاب في الاجتماع والسياسية، مثل تون وولف، وهانتر إس تومبسون، وبي جيه أوروك.
بيد أن سمعة المجلة تأثرت صحفيا بعد نشر قصة زائفة عام 2014، تتناول مزاعم حدوث واقعة اغتصاب داخل حرم جامعة فرجينيا، واعترفت المجلة بعدم صحة القصة في عام 2015، ودفعت تعويضا عن التشهير.
وتواجه المجلة في الآونة الأخيرة بيئة أعمال قاسية، إذ يحاول قطاع النشر يتكيف مع العصر الرقمي للقراءة، وقالت الشركة إن عدد قراء رولينغ ستون في الشهر مازال يصل إلى 60 مليون قاريء، فضلا عن تنامي مساحة الاطلاع على محتوياتها رقميا، وعن طريق التواصل الاجتماعي.
وقالت شركة وينر ميديا إنها تبحث "خيارات استراتيجية" في مسعى "لتحقيق أفضل مركز في نموها مستقبليا".
وكانت الشركة قد باعت بالفعل مجلتين أخريين هما "يو إس ويكلي" و"مينز جورنال" لشركة أمريكان ميديا، ناشر "ناشيونال انكوايرر".
وقال غوس وينر، رئيس شركة وينر ومديرها التنفيذي، في بيان :"قطعنا شوطا طويلا في تحويل رولينغ ستون إلى شركة متعددة المنصات، ونحن سعداء بالعثور على بيت مناسب لبناء أساس قوي".
ولم يذكر البيان ما إذا كانت الشركة تتفاوض بالفعل مع مشترين محتملين. وتستحوذ شركة "باندلاب تكنولوجي" في سنغافورة على 49% من أسهم المجلة.