القاهرة : سياسة .
أثار رفع العلم الإسرائيلي في كردستان الغضب لدى الشارع العربي، حيث رفع البعض أعلام إسرائيل جنبا إلى جنب مع أعلام كردستان خلال الإستفتاء على الانفصال عن العراق الذي أجراه الإقليم منذ أيام، والذي عارضته الحكومة العراقية وقوى عالمية وإقليمية مثل أمريكا وتركيا وإيران.
واستدعى العلم الإسرائيلي فكرة الخيانة ، خاصة وأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تؤيد انفصال كردستان ، ولكن رئيس الإقليم مسعود البرزاني رفض هذا الاتهام بشدة، معللا ذلك بالعلاقات التي تربط إسرائيل بالدول العربية .
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفع العلم الإسرائيلي خلال الاستفتاء في كردستان قائلا: "أقول لإخوتي في سوريا والعراق، تعالوا لنكون سويا ولا تسقطوا في الفخ لأن من يتلاعب بكم اليوم سيترككم وحدكم ولن تنجيكم الأعلام الإسرائيلية التي رفعتموها بعد الاستفتاء."
وكرر أردوغان، تنديده بالاستفتاء في إقليم كردستان، ملوحا مرة جديدة بالخيار العسكري بحال استمرار الوضع القائم. كما قال إن الاعتماد على الدعم الإسرائيلي لن ينفع الإقليم، ملمحا إلى وجود من "يتلاعب" بالوضع.
واعتبر أردوغان، في كلمة له بمناسبة بدء العام الدراسي، أن الخطوة تعد "اغتصابا لحقوق الأعراق التي تعيش في هذه المنطقة ووحدة أراضي العراق." مضيفا: "هذا الاستفتاء لا تدعمه سوى دولة واحدة هي إسرائيل. نحن لا نعترف بنتائجه."
واستطرد الرئيس التركي بالقول إن "أنقرة لا تستطيع تحمل هذه الأمور ولا يمكنها أن تبقى صامتة إزاء هذه التهديدات" واصفة المرحلة المقبلة بأنها "خطيرة" بحال الإصرار على المسار نفسه مضيفا: "ما يحصل قد يستهدف حدودنا، ولذلك علينا أن نبقى يقظين. يخططون للقضاء علينا ولكن لن نسمح بذلك."
وتثير قضية الأعلام الإسرائيلية العلاقات الخلفية بين الشعبين الكردي واليهودي، والعلاقات السياسية والاقتصادية الحالية بين دولة إسرائيل وكردستان العراق.
ولا توجد صيغة رسمية للعلاقات بين إسرائيل وكردستان العراق، وإن كانت هناك مزاعم تفيد بوجود العديد من الاتصالات بين الكيانين على مستويات الحكومة وقطاع الأعمال.
واتهمت إيران وسوريا كردستان العراق بإقامة علاقات مع إسرائيل، ورد مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بأن "إقامة علاقات بين الأكراد وإسرائيل ليست جريمة نظراً لكون العديد من الدول العربية لها علاقات مع الدولة العبرية".