القاهرة : مجتمع .
بدأ اليوم الأحد سريان قانون حظر النقاب في النمسا، الذي يلقى دعما قويا، ما يعكس موقفا مناوئا للمسلمين في البلد ذي الغالبية الكاثوليكية.
ويمنع القانون أيضا ارتداء أقنعة التزلج على الجليد في غير مناطق التزلج، وكذلك ارتداء الأقنعة الجراحية خارج المستشفيات، وأقنعة الحفلات التنكرية في الأماكن العامة، ويعاقب المخالفون بغرامة قدرها 150 يورو.
ويأتي حظر ارتداء النقاب والبرقع وأي ملابس أخرى تغطي الوجه في النمسا بعد إجراءات مماثلة في بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي، كان أولها فرنسا التي أقرت هذا الحظر في 2011.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، يشتمل القانون على إجراءات أخرى تفرض قيودا على نشر مواد تحضّ على التطرف، وتلزم المهاجرين بتوقيع "عقد اندماج"، يلتزم المهاجر بموجبه بـ"برنامج اندماج".
ويشمل "برنامج الاندماج"، ومدته 12 شهرا، دورات في "القيم" واللغة الألمانية. وعدم حضوره قد يؤدي لاقتطاع في مدفوعات التأمين الاجتماعي.
يذكر أن الحكومة الوسطية، بدعم قوي من اليمين المتطرف، طرحت هذا القانون الجديد، في غمرة وصول نحو 90 ألف من طالبي اللجوء منذ العام 2015 إلى النمسا.
وفي المقابل رفض مراقبون اعتبار قرار حظر النقاب تعبيرا عن موقف معادي للمسلمين ، لأن القرار سمح بالحجاج الذي ترتديه المسلمات ويكشف عن الوجه ، وكذلك غطاء الرأس الذي يفضله البعض، وهو ما يعني أن القرار مجرد تنظيم هدفه عدم السماح لأحد من المقيمين على أرض الجمهورية النمساوية بإخفاء وجهه تحت أي حجة ، وهو مطلب أمني مشروع .