القاهرة : سياسة .
جابت مسيرة ضخمة مؤيدة للوحدة المنطقة في برشلونة ، عقب أيام من استفتاء كتالونيا على الانفصال ، والذي أسفر عن أن 93% من أهالي الإقليم يؤيدون الإنفصال عن أسبانيا.
وأحاط عناصر الشرطة بمقر البرلمان في برشلونة، ليحول دون الوصول إليه، في الوقت نفسه تجمع مئات من القوميين اليمينيين المتطرفين في برشلونة وتظاهروا ضد استقلال كاتالونيا ، وأحرقوا العلم الكتالوني.
وقال زعيم إقليم كتالونيا، كارلس بوجديمون، إن شعبه صوّت لصالح الانفصال عن إسبانيا في الاستفتاء الذي أُجري مؤخرا، لكنه أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل عبر التفاوض مع الحكومة في مدريد.
واقترح بوجديمون على البرلمان المحلي تعليق العمل بنتيجة الاستفتاء لإفساح المجال أمام الحوار، وذلك بدلا من الانفصال بشكل فوري، مشددا في الوقت نفسه على أن كتالونيا فازت بالحق في تأسيس دولة مستقلة.
وصوت ما يقرب من 90% من الذين شاركوا في الاستفتاء، الذي أُجري يوم 1 أكتوبر، لصالح الانفصال، ورفضت الحكومة الإسبانية الاستفتاء ووصفته بأنه "غير قانوني"، وعلقت المحكمة الدستورية العمل به.
وقاطع معارضو الانفصال الاستفتاء على نطاق واسع. وتشير تقارير إلى أن نسبة المشاركة كانت 43% من إجمالي المسجلين في قوائم الانتخابات. وقد أفادت بعض التقارير بأن مخالفات شابت عملية التصويت، واستخدمت الشرطة المركزية العنف مع من شاركوا في الاستفتاء.
وخاطب بوجديمون البرلمان، قائلا إن "إرادة الشعب" هي الانفصال عن مدريد، لكنه يرغب في "تقليل حدة" التوتر القائم بهذا الشأن.
وأشاد بوجديمون بعملية التصويت لكنه أدان سلوك الحكومة الإسبانية، معترفا بأن كافة الأطراف كانت قلقة بشأن ما سيحدث في المستقبل.
وقال "كلنا ننتمي لنفس المجتمع، ونريد أن نسير إلى الأمام معا. الديموقراطية والسلام هما السبيل الوحيد لذلك"، وأضاف أن كتالونيا حرمت من حق تقرير المصير، مشيرا إلى أن الإقليم يدفع الكثير من الضرائب للحكومة المركزية في مدريد.
ويعتبر إقليم كتالونيا أغنى إقليم في إسبانيا ويسهم بنحو ربع إجمالي صادرات البلاد للخارج.