القاهرة : الأمير كمال فرج.
تبنت مجموعة من النساء الفرنسيات مبادرة عبر وسائل الاعلام الاجتماعية لتبادل حكايات التحرش الجنسي، بعنوان #BalanceTonPorc - أو expose your pig أو "افضحي الخنزير الخاص بك، وذلك بعد نجاح حملة سابقة بعنوان #MeToo أو الاسم والعار.
وتأتي هذه المبادرة، التي أطلقها في البداية صحفي فرنسي يعيش في نيويورك، في أعقاب حملة #MeToo، حيث توجهت عشرات الآلاف من النساء إلى تويتر وفيسبوك ، بعد تكرار تجارب تعرضهن للاعتداء اللفظي والتلاعب والتحرش والاغتصاب من قبل الزعماء والمعلمين والأسر.
وذهبت النساء الفرنسيات إلى أبعد من ذلك، وذلك بذكر بعض الأسماء بدلا من مجرد تبادل خبراتهن في سوء المعاملة أو التمييز، وكان من بين الشكاوى ادعاءات بالاعتداء الجنسي، وتهديدات بالاغتصاب، وتصوير التنانير النسائية.
تقول إحدى السيدات التي تدعى أودري ميرفيل: "أخبرني مصور بأننا نستطيع أن نفعل كما في هذه الصور، أو أن نستطيع ممارسة الجنس فقط". وقالت آخرى، وهي ناتالي مارشاك: "أنقذني أحد الحراس من رجل في ملهى ليلي، قال لي إنه يستحق قبلة مني".
وأشادت الوزيرة الفرنسية للمساواة بين الجنسين مارلين شيابا بالمبادرة، قائلة: إن "تويتر لا يمكن أن يحل محل الإجراءات القانونية، ولكنها خطوة أولى لكثير من النساء".
وقالت شيابا لمؤسسة تومسون رويترز في رسالة بالبريد اإللكتروني، إن "أي شيء يسمح للنساء بالتحدث هو طريقة جيدة، وأنا أفهم أن شاشة الكمبيوتر تجعل من السهل طرح قضايا صعبة للغاية في كلمات".
وأثارت وسائل الإعلام الاجتماعية قضية التحرش ، خاصة بعد مزاعم بأن منتج الفيلم هارفي وينشتاين قام بالتحرش الجنسي أو الاعتداء على عدد من النساء على مدى 3 عقود خلال الأعمال السينمائية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت شيابا خططا لوضع قانون جديد ضد التحرش الجنسي والعنف من شأنه أن يبعد الرجال عن سلوك الذئب والسلوك القاسي، وهو من بين تدابير أخرى.
وقالت شيابا إن "هناك 220 ألف حادث اعتداء جنسي، و84 الفا من الاغتصاب سنويا في فرنسا، وهذه الأرقام يجب أن تنخفض"، مشيرة إلى أن وزارتها ستبدأ قريبا جولة داخل فرنسا للتشاور مع المواطنين حول الأحكام المقترحة للقانون.
وتقول ماري بيوشيسن، وهي رائدة في مجال الأعمال النسوية البارزة، في مؤسسة تومسون رويترز: "عشت في باريس لمدة 5 سنوات، وتعرضت لاعتداء جسدي مرتين، وتسبب لي ذلك في عدد من الإهانات، وفقدت زواجي".
غير أن آخرين انتقدوا الحملة التي تتصاعد على "تويتر" في فرنسا، حيث نددوا بها على وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تركز على الانتقام والتخويف العام، وليس على التقدم التشريعي.
وقالت الممثلة الفرنسية كاثرين دينوف لمجلة "فاليورس أكتيلس" الفرنسية إنها وجدت الحملة "مثيرة للاشمئزاز"، متسائلة "هل يساهم ذلك في حل المشكلة؟".