القاهرة : الغذاء .
تعاني فرنسا من ارتفاع سعر الكرواسون الشهير الذي هو سمة من سمات الأغذية الفرنسية، وأحد الأطعمة المفضلة بالنسبة للسياح، والسبب العجز في الزبد الذي يدخل في صناعة الكرواسون.
وذكر تقرير نشره موقع BBC اليوم أن "العجز في الزبد نتيجة لتراجع إنتاج الحليب وزيادة الطلب على الزبد في العالم، إذ زاد إقبال المستهلكين عليه بعد أن كان يعتبر يوما ما من المأكولات غير الصحية".
وأدى ارتفاع الأسعار في فرنسا وتراجع إمدادات منتجات الألبان إلى ضغوط على المنتجين وشركات الأغذية فأوقف بعضها عمليات توصيل البضائع فيما تفكر شركات أخرى في وضع التكاليف المرتفعة على كاهل باعة التجزئة والتجار.
وكافح الخبازون لمواكبة ارتفاع أسعار الزبد إلى الضعف العام الماضي لتصل إلى مستويات قياسية تتجاوز 6 يورو للكيلو (7.05 دولار). ويمثل الزبد نحو ربع مكونات الكرواسون.
وظهر العجز على أرفف الزبد في بعض المتاجر الكبيرة في العاصمة ومناطق أخرى في فرنسا وعلقت بعض المحلات لافتات تعلن وجود نقص في بعض الأنواع.
ويشكو أصحاب مزارع منتجات الألبان من أنهم لا يستفيدون كثيرا من ارتفاع أسعار الزبد في السوق ويقولون إن ما يحصلون عليه من مال يكون في الأغلب مرتبطا بأسعار الحليب والحليب المجفف الأرخص.
وتسلط مشاكل نقص المعروض من الزبد الضوء على تحديات تواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون للوفاء بتعهد قطعه أثناء الانتخابات لتغيير الممارسات في سلسلة الغذاء حتى يتسنى للمزارعين الحصول على صفقات أفضل.
وهون ستيفان ترافير وزير الزراعة من إمكانية حدوث عجز حاد لكنه قال للبرلمان أمس إنه يجب أن يتفق باعة التجزئة والموردون على تعديل الأسعار لاستمرار عمليات توصيل البضائع.