القاهرة : أ ك ف .
قدمت المطربة المصرية شيرين اعتذارها العلني على ما بدر منها بحق "النيل" خلال حفل قدمته في إمارة الشارقة العام لماضي، وهو ما أثار العديد من المتابعين، وتسبب في حملة ضارية بحقها الأيام الماضية ، وصلت إلى حد منعها من الغناء.
وكتبت شيرين على صفحتها الرسمية في فيسبوك قائلة "
اعتذار من شيرين
بيان مني أنا شيرين سيد محمد عبد الوهاب، الطفلة المصرية البسيطة التي نشأت في منطقة القلعة الشعبية، وتعلمت حب هذا الوطن والإنتماء إليه من بسطاء مثلها يحبون تراب هذا الوطن دون أي مقابل، الطفلة التي كبرت وأصبحت شخصية عامة معروفة تحاسب علي كل نفس تتنفسه، وكل حركة تتحركها، ولكنها ما زالت تحتفظ بطفولتها وعفويتها، وهو ما يسبب لها الكثير من المشاكل.
أنا شيرين عبد الوهاب التي غنت لمصر وشهدائها و لم تتأخر لحظة في تلبية نداء وطنها في أي وقت بصوتها واسمها وكل ما حققته، رفضت الغناء في أي دولة علي خلاف سياسي مع وطنها مهما كانت الاغراءات أو المقابل ودون أن يطلب منها أحد ذلك، وهذا ليس فضل، وإنما واجب و شىء بسيط مقارنة بما أعطته لها بلدها وأبناء بلدها الذين جعلوها الآن فيما هي عليه.
شيرين التي تفخر عندما تغني في أي دولة ويسبق اسمها لقب المطربة المصرية، وتجده شرف ما بعده شرف، و نعمة من الله أنها نشأت في هذا الوطن.
هذه المقدمة ليست للدفاع عن خطأ ولا للهروب من اعتذار واجب من دعابة لم تكن في محلها، ومن تعبير خانها، فالخطأ خطأ، والصواب صواب.
هذا الفيديو الذي أصاب أبناء وطني بالصدمة من حفلة في الشارقة منذ أكثر من عام، ولن أبحث وراء من إحتفظ به كل هذه المدة ليظهره الآن وفي هذا التوقيت، وعندما شاهدته شاهدته كما لو كان هذا الموقف يحدث أمامي لأول مرة وكما لو كانت من تتحدث فيه شخص غيري، فأنا بالفعل لا أتذكر اني قلت هذا الكلام لأنني بالطبع لا أعنيه ولا يعبر عما بداخلي تجاه وطني ، وكما ذكرت سابقا كانت دعابة سخيفة لو عاد الزمن بي بالتأكيد لما كررتها.
وطني الحبيب مصر وأبناء وطني مصر ، أعتذر لكم من كل قلبي عن أي ألم سببته لأي شخص فيكم، ويعلم الله مدي حبي، وإنتمائي لبلدي مصر ولكم جميعا، فلم ولن أنسي فضل مصر وفضلكم، وأعدكم بأن أتدارك مستقبلا مثل هذه الأخطاء الساذجة التي تضعني الآن أمامكم في مثل هذا الموقف الذي أتمني لو لم أكن فيه الآن.
أنا آسفة
المطربة المصرية – و لها الشرف – شيرين عبد الوهاب
يذكر أن المشكلة اندلعت عندما ردت الفنانة شيرين عبدالوهاب، في أحد الحفلات على معجبة طالبتها بغناء أغنية «ماشربتش من نيلها»، قائلة: «هايجيلك بلهارسيا»، وتابعت شيرين ساخرة بقولها: «إشربى إيفيان أحسن»، وهى مياه معدنية فرنسية.
وتزامن تصاعد هذه الأزمة، مع تفاقم أزمة بناء أثيوبيا لسد النهضة الذي يهدد مصر بالعطش ، ويؤثر على حقوقها المائية التاريخية، وذلك بعد ثبوت تعنت الجانب الأثيوبي ومماطلته لسنوات، في الوقت الذي أكدت تقارير أن بناء السد قارب على الإنتهاء .