القاهرة : القدس عربية .
أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب رفضه لقاء مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، وذلك على خلفية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء.
ونقل موقع التلفزيون المصري الرسمي أن "السفارة الأمريكية بالقاهرة تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لنائب الرئيس الأمريكي مع فضيلة الإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق فضيلة الإمام الأكبر في حينها على ذلك، إلا أنه بعد القرار الامريكي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس، أعلن الإمام الأكبر شيخ الازهر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، مؤكدا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم."
ونقل التقرير على لسان الطيب قوله: "كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا.
وكان شيخ الأزهر قد حذر أول من أمس من التداعيات الخطيرة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن القرار تجاهل مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم.
وأضاف الإمام الأكبر أحمد الطيب، في بيان، أن القرار يشكل إجحافا وتنكرا للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة وتجاهلا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم وملايين المسيحيين العرب.
وشدد الطيب على أن القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم.
وأعلن الطيب عن عقد مؤتمر دولي عاجل حول القدس بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وإبطال شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وستنقل سفارتها إلى هناك، في مخالفة لما جرت عليه السياسة الأمريكية منذ فترة طويلة.