القاهرة : القدس عربية.
اعتبرت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن الدولى نيكى هايلى أول من أمس، أن التصويت فى المجلس على مشروع قرار يدين قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والذى نال 14 صوتًا من 15 هو "إهانة لن ننساها أبدًا".
واعتبرت المندوبة بعد استخدامها الفيتو لمنع اعتماد مشروع القرار أن العملية "مثال جديد على تسبب الأمم المتحدة بالضرر أكثر مما تتسبب بما هو مفيد فى التعامل مع النزاع الإسرائيلى الفلسطينى".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، قد سبق أن استخدمت لفظ "الإهانة"، عندما قالت في يوليو الماضي تعليقا على قرار "اليونسكو"، بإدراج مدينة الخليل ضمن لائحة التراث العالمي، وقالت أن "القرار انحياز أعمى للاحتلال، وخروجًا على التقاليد السياسية، ومحاولة لكتابة تاريخ جديد حافل بالكذب والتضليل".
وأضافت أن "القرار إهانة للتاريخ ويقوّض الثقة اللازمة لعملية السلام، ويضعف مصداقية وكالة الأمم المتحدة".
ورد وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة على المندوية الأمريكية حينئذ، وقال إن "وصف هيلي لقرار اليونسكو بـالإهانة يتسق مع مزاعم الاحتلال الإسرائيلي الذي يزوّر الحقائق، ويسلب الأرض الفلسطينية، ويتمادى في تحدي قرارات مجلس الأمن".
وأضاف إن إهانة التاريخ تبدأ من قبول احتلال أراضي الغير بالقوة، وطمس المدن والقرى الفلسطينية بسكانها وأسمائها وتاريخها وكل ما فيها، وتنفيذ الفظائع والإرهاب والتمييز العنصري، والمضي في سياسات التطهير العرقي.
ودعا خليفة هيلي إلى قراءة التاريخ، والتوقف مطولاً عند نكبة عام 1948، التي شهدت تطهيرا عرقيا في وضح النهار، وإبادة جماعية لأبناء شعبنا، ومحوًا لمدن وقرى فلسطينية بأكملها.