القاهرة : القدس عربية .
على غرار "عتريس" الذي تمادى في عدائه وظلمه لـ "الدهاشنة" في فيلم "شيء من الخوف" فتخلى عنه رجاله، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد الموقف الأمريكي في جلسة الجمعية العامة الطارئة المقررة الخميس بشأن القدس.
وقال ترامب: " إنهم يحصلون على مئات الملايين من الدولارات بل حتى مليارات الدولارات، ثم يصوتون ضدنا، حسنا نحن نراقب تلك الأصوات."
وأضاف قائلا للصحفيين في البيت الأبيض: "دعهم يصوتون ضدنا، سنوفر الكثير من الأموال، الأمر لا يعنينا."
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن الرئيس الأمريكي كلفها "بتقييد أسماء" الدول التي ستصوت على قرار ينتقد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أثناء تصويت الجمعية العامة.
وحذرت نيكي هالي، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة، الدول الأعضاء من أن ترامب طلب منها إبلاغه "من صوت ضدنا" أثناء الاجتماع المزمع عقده يوم الخميس.
ولا تذكر مسودة القرار الولايات المتحدة بالاسم، لكنها تقول إن أي قرار يتعلق بالقدس لابد من إلغائه.
وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مشابه طرحته مصر أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاثنين الماضي.
وتدخل قضة القدس في صلب الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؛ حيث احتلت اسرائيل عام 1967 القدس الشرقية وتعتبرها عاصمتها التي لا تتجزأ، في حين يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيطرة إسرائيل على مدينة القدس، كما أن سفارات كل الدول تتواجد في تل أبيب لكن الرئيس ترامب كان قد وجه مؤخرا بنقل السفارة.
ويعقد أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ 193 جلسة طارئة خاصة يوم الخميس أدانت قرار ترامب الذي غير سياسة أمركيا الخارجية تجاه القدس والتي استمرت.
وتقدمت تركيا واليمن للجمعية العامة بمسودة قرار غير ملزم تشابه المسودة التي أبطلها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي لتعطيل مشروع قرار كانت قدمته مصر ردا على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
ودعمت 14 دولة مسودة القرار التي دعت إلى الامتناع عن نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس في مجلس الامن، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض.
ووصفت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي هذا التصويت بأنه "إهانة لن تُنسى".
وأضافت "أن هذا الأمر يعد مثالاً آخر على أن الأمم المتحدة تضر أكثر مما تنفع في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".