القاهرة : طفولة .
حضت مجموعة من خبراء الصحة القائمين على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على سحب تطبيق موجه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "المجموعة، التي تضم أكثر من 100 خبير، وجهت رسالة مفتوحة إلى رئيس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، يصفون فيها التطبيق بأنه محاولة "غير مسؤولة" لتشجيع الأطفال على استعمال الموقع.
وأعرب الخبراء عن اعتقادهم بأن الأطفال ليسوا جاهزين لتكون لهم حسابات بموقع فيسبوك.
تطبيق للسلامة
يقول الموقع إن التطبيق صممه خبراء في السلامة الإلكترونية، استجابة لنداءات أولياء الأمور من أجل وضع المزيد من القيود على استعمال الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد التصميم نسخة مبسطة من تطبيق الرسائل في فيسبوك، ويتطلب استعماله موافقة أولياء الأمور، ولا تستغل البيانات فيه لغرض الإعلانات.
وتقول الرسالة المفتوحة "تطبيق رسائل الأطفال سيكون على الأرجح أول منصة للتواصل الاجتماعي يستعملها أطفال المدارس الابتدائية، ما بين 4 و11 عاما، على نطاق واسع".
وتضيف الرسالة "لكن دراسات كثيرة بينت أن الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مضر للأطفال والمراهقين، بما يجعل من المرجح جدا أن يعيق التطبيق النمو الصحي للأطفال".
وتتابع "الأطفال ببساطة ليسوا جاهزين لتكون لهم حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وليسوا في عمر تسمح لهم بالدخول في علاقات افتراضية على الانترنت، تؤدي في الغالب إلى صراعات ونزاعات بين المستخدمين البالغين".
مساعدة الآباء
رد فيسبوك بالقول "منذ أن أطلقنا التطبيق في ديسمبر، أبلغنا أولياء أمور في شتى أنحاء البلاد أنه ساعدهم في التواصل مع أبنائهم باستمرار، وسمح للأطفال بالتواصل مع أقاربهم سواء كانوا قريبين أو بعيدين عنهم".
وأضاف أن من بين الأمثلة على هذا التواصل "حكايات عن أولياء أمور يعملون ليلا ويتمكنون من قراءة قصص لأطفالهم قبل النوم، وأمهات يسافرن للعمل يحصلن على معلومات عن أطفالهن أثناء السفر".
وتتساءل الرسالة ما إذا كان الأطفال بحاجة إلى مثل هذا الدور الذي يقوم به هذا التطبيق في حياتهم، وتقول "الحديث مع أولياء الأمور البعيدين لا يتطلب تطبيق رسائل الأطفال، فهم يستطيعون استعمال صفحات أولياء أمورهم وخدمة سكايب، وحسابات أخرى للتواصل، ويمكنهم ببساطة استعمال الهاتف".
التوتر والقلق
تشير الرسالة إلى عدد من البحوث والدراسات تربط بين مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة التوتر والقلق بين المراهقين.
وتقول الرسالة إن المراهق الذي يقضي ساعة في الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشعر بنقص في جميع مجالات حياته، وإن من تتراوح أعمارعم بين 13 و14 عاما "ممن يقضون ما بين 6 و9 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي أسبوعيا يزيد بنسبة 47 في المئة احتمال الإعراب عن عدم السعادة مقارنة بنظرائم الذين يقضون ساعات أقل".
كما تشير الدراسة إلى دراسة مفادها أن الإفراط في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي يجعل الفتيات من 10 إلى 12 عاما أكثر ميلا للانبهار بالنحافة والقلق من أجسادهن واتباع الحميات.